تقرير "خاص": أسـوأ "10" أحداث في كرة القدم الايطالية خلال عقد كامل

يقدم لكم "موقع جول.كوم" قائمة بأسوأ عشرة أحداث مّرت على كرة القدم الايطالية خلال السنوات العشر الأخيرة (عقد كامل)..
27‏/12‏/2009 5:58:09 م
معرض الصورتكبير الصورة
Luciano Moggiلم يكن العقد الذي يقترب من نهايته الآن جميلًا على الكرة الايطالية خاصة بما يتعلق بالكالتشيو والمنتخب الايطالي - باستثناء تتويجه بمونديال 2006- وحتى الأندية الايطالية ومشاركاتها الأوروبية المختلفة، فهو عقد شهد الكالتشيوبولي التي أساءت كثيرًا لصورة الكرة الايطالية وسمعتها، وشهد كذلك أكثر من حادثة عنف داخل الملاعب الايطالية كان ضحيتها مقتل أحد رجال الشرطة وأحد مشجعي فريق لاتسيو، والأهم غياب الفرق الايطالية باستثناء الميلان عن التتويجات الأوروبية المختلفة.

عمومًا، دعونا نستعرض أسوأ 10 أحداث في كرة القدم الايطالية خلال العقد الأخير:

10- رحيل النجوم عن الكالتشيو، زيدان وشيفشينكو وكاكا وإبراهيموفيتش.



دائمًا ما كانت الملاعب الايطالي وجهة أكبر وأبرز نجوم العالم، ولنا في عقدي الثمانينات والتسعينات أكبر المثال بعدما تعاقد اليوفنتوس مع بلاتيني والميلان مع الثلاثي الهولندي والإنتر مع الثلاثي الألماني وروما مع مجموعة البرازيليين وعديد عديد النجوم، ولكن العقد الأخير كان بالعكس تمامًا، هو عقد رحيل النجوم عن الملاعب الايطالية نتيجة أسباب كثيرة أبرزها وفي طليعتها الأسباب المالية.

بدأ المسلسل بانتقال الفرنسي زيد الدين زيدان من اليوفنتوس الى ريال مدريد في صفقة كانت الأضخم والأغلى صيف 2001، ومرت السنين ولحق به أندريه شيفشينكو الذي غادر الميلان باتجاه تشيلسي الانجليزي صيف 2006، وأخيرًا وخلال الصيف الماضي غادر الكالتشيو نجمين من العيار الثقيل جدًا وهما ريكاردو كاكا (الميلان الى ريال مدريد ) وزلاتان إبراهيموفيتش (الإنتر الى برشلونة).

الجميع يتوقع استعادة الكالتشيو لبريقه في العقد القادم، خاصة مع قوانين الضرائب الجديدة في الملاعب الانجليزية والاسبانية والتي بلا شك ستقلل من القوة الشرائية للأندية هناك، مما سيحدث شيء من التوازن مع الكرة الايطالية، فهل يتحقق ذلك بالفعل !!.

9- خسائر ثقيلة ومزعجة في دوري الأبطال، 4-1 و5-1 و7-1.



الخسارة في دوري الأبطال دائمًا ما تجلب شعورًا بالغضب والألم، ولكن الخسارة بنتيجة ثقيلة دائمًا ما تجلب ألم أكبر وازعاج أكبر وجرح يترك أثر من الصعب زواله، وقد شهد العقد الأخير عددًا من تلك الآثار الجارحة التي سيصعب نسيانها.

أول الجراح كان في دور الـ8 لموسم 2003-2004 من دوري الأبطال، حين تفوق الميلان ذهابًا في ميلانو على ديبورتيفو لاكرونيا بنتيجة 4-1 وبالتالي توقع الجميع تأهل الفريق للدور التالي في بطولة المفاجآت التي شهدت خروج ريال مدريد من نفس الدور، لكن خروج الريال لم يكن الكارثة الوحيدة في ليلة الـ من نوفمبر، بل شهدت كارثة أخرى هي خسارة الميلان ايابًا في اسبانيا بنتيجة 4-0 وخروجه من البطولة بعدما كان أبرز المرشحين للفوز بها وبالتالي الحفاظ على لقبه.

الهزيمة الثانية الصعبة كانت من نصيب الإنتر وفي الدور الأول من نفس البطولة (2003-2004)، والغريب أنها جاءت كذلك بعد تحقيق نتيجة رائعة في المباراة الأولى من المواجهة، وهنا نقصد فوز الإنتر في افتتاح المشوار على الأرسنال الانجليزي بثلاثية نظيفة في لندن، ولكن المزعج والمؤلم كان الخسارة في ميلانو وعلى ملعب سان سيرو بنتيجة 5-1 في مباراة تألق بها تيري هنري وكانت سببًا في خروج النيرادزوري من البطولة وتأهل مدفعجية لندن مع لوموكوتيف موسكو الروسي.

أما الهزيمة الثالثة والأصعب والأكثر ازعاجًا، فكانت من نصيب فريق العاصمة "روما" حين تعرض للخسارة بنتيجة 7-1 أمام مانشستر يونايتد الانجليزي في اياب مباراة دور الـ8 لبطولة موسم 2006-2007، والمثير أنه أنهى مباراة الذهاب متفوقًا بهدفين لهدف، لكن قلة الخبرة والاندفاع الهجومي كلفا الفريق خسارة لن ينساها جمهوره أبدًا.

8- غياب الأندية الايطالية عن لقب كأس الاتحاد الأوروبي.



شهد عقد التسعينات سيطرة شبه كاملة للأندية الايطالية على بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، حيث حصدت 7 ألقاب من 10 ممكنة، لكن الأمر عُكس تمامًا في العقد الأول من الألفية الثالثة، حيث فشلت أندية الكالتشيو في الفوز بأي بطولة من بطولات العقد الـ10 وكأنها تعرضت لعين الحسود التي لم أصابتها في مقتل.

بل الأمر الأسوأ هو أن الأندية الايطالية تواجد في 9 مباريات نهائية من 10 خلال عقد التسعينات، بل وكان النهائي ايطالي خالص 4 مرات ولكن ما حدث في العقد الأخير هو غياب الأندية الايطالية عن المباريات النهاية بالكامل في أمر غريب وغريب للغاية، وإن كنا نتوقع استعادة ايطاليا لمكانتها في تلك البطولة خاصة مع الطفرة الكبيرة التي تعيشها أندية أعلى الوسط في الكالتشيو حاليًا.

7- ايقاف توتي وخروج الآدزوري من الدور الأول لبطولة يورو 2004.



دخل المنتخب الايطالي بطولة يورو 2004 بهدف تعويض ما حدث في مونديال 2002 واثبات قدرات المنتخب الايطالي الكبيرة، ولكن ما حدث كان عكس كل هذا، حيث أخطأ لاعب الفريق "فرانشيسكو توتي" وأقدم على فعل مشين هو البصق على الدانمركي "كريستيان بولسن" خلال مباراة المنتخبين في الدور الأول للبطولة، والنتيجة كانت ايقافه لـ3 مباريات كاملة مما كلف الآدزوري الخروج من الدور الأول للبطولة.

الخروج من الدور الأول لم يكن فقط بسبب غياب اللاعب البارز "توتي"، ولكن أيضًا بتآمر اسكندنافي بين منتخبي السويد والدانمرك الذان خاضا المباراة الأخيرة معًا وأنهياها بالتعادل الايجابي 2-2 وهي النتيجة الوحيدة التي تؤهل الفريقين معًا للدور التالي وتُخرج المنتخب الايطالي بقيادة جيوفاني تراباتوني من البطولة رغم انتصاره على منتخب بلغاريا، وتعد صورة أنطونيو كاسانو بعد تسجيله هدف الفوز على البلغار هي العنوان الأفضل لتلك المؤامرة، حيث شبه البعض فرحته المقتولة بالطالب الذي ذهب ليُبشر والدته بنجاحه فوجدها قد ماتت !!.




6- ظلم الحكام والخروج القاسي من مونديال 2002.




اعتاد المنتخب الايطالي على الظلم التحكيمي خلال مشاركاته في البطولات العالمية، ولكن ما حدث في مونديال كوريا واليابان 2002 كان أمرًا مبالغًا به وكأنه مسلسل متفق عليه ومُعد بسيناريو مسبق هدفه أمر واحد هو ابعاد الآدزوري عن المنافسة.

بدأ المسلسل في مباريات الدور الأول حين تم الغاء أهداف سليمة للمنتخب في مرمى كرواتيا والمكسيك مما كلفه المركز الأول في المجموعة، ولكنه تابع مشواره وصعد كثاني المجموعة ليواجه منتخب كوريا الجنوبية مستضيف البطولة، وهنا كان الظلم الأكبر من الحكم الاكوادوري "بايرون مورينو" والذي تسبب بمساعدة أخطاء الدفاع الايطالي في خروج المنتخب من البطولة في مفاجآة صارخة، فقد أخطأ الحكم حين لم يحتسب هدف سليم لداميانو توماسي في الشوط الاضافي الثاني من المباراة وقبلها كان قد أشهر الكرت الأحمر في وجه فرانشيسكو توتي بحجة التمثيل والخداع للحصول على ركلة جزاء، وقد أكدت الاعادات التلفزيونية خطأ القرارين فيما بعد.

5- اعتزال الأسطورة الايطالية "باولو مالديني".



رحل اللاعب الرائع، الأسطورة الميلانية والايطالية، بطل دوري الأبطال لـ5 مرات، وأحد رموز كرة القدم على مدار تاريخها، رحل باولو مالديني عن الملاعب في عام2009 بعد مسيرة استمرت لأكثر من 23 عام وأكثر من 1000 مباراة بفانلة الروسونيري.

لن ينسى جمهور الكرة الايطالية وجمهور الميلان بشكل خاص يوم الأحد 24 مايو 2009 والذي شهد المباراة الأخيرة لباولو مالديني على ملعب سان سيرو وكانت أمام روما وقد انتهت للأسف بخسارته المباراة مع فريقه الروسونيري بنتيجة 3-2، المؤلم كان وداع الرمز الميلاني الكبير والذي يُعد أحد معالم مدينة ميلانو ولكن الأكثر ألمًا كان طريقة توديع بعض مشجعي الفريق وتحديدًا مجموعة ألتراس الميلان في الكورفا سود للاعب الكبير، حيث استقبلوه بالصافرات وبلافتة كبيرة تحمل الرقم 6 والخاص بفرانكو باريزي مؤكدين أن الأخير هو رمز الميلان الوحيد، وذلك ردًا منهم على انتقادات وجهها مالديني لهم أكثر من مرة في السابق.

تلك الصورة لوجه باولو مالديني العابس الحزين الغاضب بسبب تصرفات الجماهير ستبقى محفورة في وجه كل مشجع كروي محب لهذا الرمز الكروي والانساني الكبير، وستبقى كذلك شاهد على بشاعة تصرفات الجماهير المتعصبة في بعض الأحيان رغم روعتها في أحيان أخرى.

4- كارثة اسطنبول، خسارة اللقب بعد التقدم بثلاثية عام 2005.

عديدة هي المباريات النهائية في بطولة دوري أبطال أوروبا، ولكن قليل جدًا ما يبقى منها في ذاكرة التاريخ، ومباراة مدينة اسطنبول التركية والتي جمعت الميلان مع ليفربول في نهائي دوري الأبطال لموسم 2004-2005 هي مباراة لن يسناها التاريخ ولن ينسى جمهور الميلان والكرة الايطالية ما سببته لهم من ألم وحسرة.

فليس من السهل أبدًا أن تكون متقدمًا بـ3 أهداف حتى الدقائق الأولى من الشوط الثاني، وبعدها تُجبر على التعادل خلال 6 دقائق مجنونة لفريق ليفربول، والأسوأ اضاعة عدد من الفرص الخطيرة في الدقائق التالية أخطرها فرصة لن ينساها التاريخ للمهاجم الأوكراني أندريه شيفشينكو والحارس البولندي دوديك، وفي النهاية خسر الروسونيري المباراة بركلات الجزاء الترجيحية وسط دهشة وعدم تصديق من جميع لاعبي الفريق خاصة مالديني وجاتوزو وشيفشينكو وستام وكريسبو.

3- خسارة نهائي يورو 2000 في لحظاته الأخيرة.

لن ينسى مشجع ايطالي مساء الأحد 2 يوليو 2000 في مدينة روتردام الهولندية، والحدث كان المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية لعام 200 وقد جمع المنتخب الايطالي مع نظيره الفرنسي في واحدة من المباريات التي لن ينساها تاريخ كرة القدم أبدًا.

المنتخب الايطالي قدم واحدة من أجمل مشاركاته في البطولة القارية خاصة في الجانب الدفاعي الذي تميز بالثلاثي تولدو ونيستا وكانافارو، وقد تقدم على المنتخب الفرنسي بهدف ماركو دلفيكيو في الدقيقة 55 من المباراة، وأضاع بعدها عدد من الفرص خاصة عبر أليساندرو دل بييرو وفي النهاية دفع الثمن بهدف دخل مرماه في الدقيقة الأخيرة من اللقاء وكان "القاتل" هو ستيفان ولتورد الذي استغل خطأ المتألق فابيو كانافارو الدفاعي وسجل هدف التعادل الذي أحبط المنتخب الايطالي وجعله يخسر المباراة في وقتها الاضافي بهدف دافيد تريزيجيه، ليخسر الآدزوري لقبًا كان في المتناول تمامًا، ولعل الفيديو السابق خير شاهد على حسرة الجماهير الايطالية بعد ضياع تلك البطولة.

2- حوادث العنف الجماهيري، مقتل فيليبو راكيتي وجابريل ساندري عام 2007.



العنف الجماهيري جزء لا يتجزأ من كرة القدم بشكل عام والايطالية منها بشكل خاص، ولكن ما حدث خلال العقد الأخير كان أمر مبالغ به خاصة بما يتعلق بتأثيره على الكرة والمباريات والحضور الجماهيري في الملاعب الايطالية.

عام 2007 كان الأصعب من ذلك الجانب، حيث شهد شهر فبراير منه حوادث عنف جماهيرية كبيرة في جزيرة صقلية وعقب ديربي الجزيرة الرهيب بين كاتانيا وباليرمو، قتل على أثرها الشرطي فيليبي راكيتي وعلقت البطولات الايطالية بالكامل ودفع كاتانيا الثمن باللعب خارج ملعبه لعدد من المباريات مما جعله يتراجع بقوة في جدول ترتيب البطولة.

الحادثة الثانية كانت في شهر نوفمبر 2007 حين اصطدمت مجموعة من مشجعي اليوفنتوس مع مشجعي لاتسيو، وكانت الأولى في طريقها لملعب تارديني لمتابعة مباراة البيانكونيري أمام بارما، وقد دفع ثمن تلك الحوادث مشجع البيانكوشيلستي "جابرييل ساندري"، وكانت تلك الحادثة سببًا كذلك في تأجيل بعض مباريات الأسبوع وأبرزها مباراة بيرجامو بين أتالانتا والميلان.

حادثة ثالثة كانت أقل ضررًا وشهدها ديربي روما بين لاتسيو وروما، وهي مباراة الاياب لموسم 2003-2004، وقد أوقفت المباراة في شوطها الثاني بعد تهديدات جماهير روما باحداث عمليات شغب كبيرة نتيجة انتشار اشاعة مفادها مقتل أحد الأطفال من مشجعي النادي على يد رجال الشرطة الايطالية، ووقتها تدخل فرانشيسكو توتي قائد فريق روما وأقنع الجماهير الغاضبة بأن الاشاعة كاذبة وطلب منهم بشكل شخصي اخلاء المدرجات بشكل سلمي ودون حوادث وهو ما تم بالفعل.

1- الكــالــتــشــيو بــــولــي.



بالفعل هي الحدث الأسوأ في العقد الأخير وربما في تاريخ الكرة الايطالية بالكامل، هي الفضيحة التي هزت ايطاليا وأوروبا بالكامل وأساءت لسمعة ايطاليا كثيرًا في العالم الكروي، هي الفضيحة التي كان بطلها الأول لوتشيانو مودجي المدير الرياضي في اليوفنتوس ومعه عدد من الفاسدين في اتحاد الكرة الايطالي ولجنة الحكام الايطالية والحكام الايطاليين.

فضيحة شهدها صيف 2006 ولازالت الكرة الايطالية تدفع ثمنها حتى الآن، فضيحة كانت نتيجتها الأكبر والأهم هبوط اليوفنتوس للسيريا بي للمرة الأولى في تاريخه واهداء لقب الدوري الايطالي لموسم 2005-2006 للإنتر بعدما تم تجريم الميلان كذلك وابعاده عن المراكز المؤهلة مباشرة لدوري أبطال أوروبا.

ربما يرى البعض -خاصة مشجعو الإنتر- أن تلك الفضيحة هي الحدث الأفضل في الكرة الايطالية، نظرًا لأنها كشفت الفساد والغش الذي كانت ترتكبه ادارة اليوفنتوس بجانب أنها أعادت الإنتر للواجهة من جديد وللفوز بالألقاب بعد غيابه عنها منذ عام 1989، والأمر الأهم أن البعض يراها سببًا مباشرًا في فوز المنتخب الايطالي بمونديال 2006 مشبهين الأمر بما حدث في مونديال 1982 حين توج المنتخب بالبطولة أيضًا بعد فضيحة كروية داخلية.



تُرى، هل تتفق معنا في اختيار تلك الأحداث كالأسوأ في العقد الأخير من الكرة الايطالية ؟ أم لديك أحداث أخرى لم تُذكر هنا !!! شاركنا النقاش....



رؤية / تامر أبو سيدو، Goal.com