ستبقى نهائيات كأس العالم 1986 FIFA محطة مضيئة لمنتخب كوريا الجنوبية الذي نجح منذ تلك النسخة في بلوغ جميع النهائيات في العرس الكروي العالمي. والشخص الذي يدين له المنتخب الآسيوي في بلوغ النهائيات للمرة السابعة في جنوب أفريقيا 2010 ليس إلا هوه يونج-موو الذي كان أحد نجوم المنتخب الكوري الجنوبي في الصيف المكسيكي الحار قبل 24 عاماً. منذ أن تولى هوه الإشراف على المنتخب الوطني قبل سنتين، نجحت كوريا الجنوبية في المحافظة على سجلها خالياً من الهزائم لفترة طويلة وتأهلت إلى نهائيات كأس العالم 2010 FIFA بثقة عالية.
وباستثناء مشواره الرائع في كأس العالم كوريا واليابان 2002، عندما بلغ نصف النهائي، فإن المنتخب الكوري لم يتمكن من تخطي الدور الأول على الإطلاق في نهائيات FIFA. ولكن هوه الذي ساهم في إحراز منتخب بلاده أول نقطة في كأس العالم وتحديداً خلال تعادل فريقه مع بلغاريا 1-1 في مكسيكو سيتي، يريد أن يغير هذه المعادلة من خلال قيادة المنتخب إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى خارج الديار.
تحدث موقع FIFA.com مؤخراً الى المدرب البالغ من العمر 55 سنة والذي سلط الضوء على خبراته السابقة وعلى منصبه الذي تولاه قبل سنتين وطموحات فريقه في النهائيات.
FIFA.com: تألقت في صفوف منتخب كوريا الجنوبية لاعباً عام 1986 في كأس العالم FIFA وسجلت هدفاً في المباراة التي خسرها فريقك أمام إيطاليا 3-2. كيف تشعر وأنت تقود منتخب بلادك كمدرب في أهم بطولة كروية؟
هوه يونغ-موو: بالنسبة لي فإن كأس العالم شكلت مراحل هامة من حياتي. لقد شاركت في كأس العالم لاعباً ومساعداً للمدرب ومعلقاً تلفزيونياً وأنا أتطلع بشوق لخوض تجربة جديدة مختلفة عن مهماتي السابقة.
بعد عودتك إلى العرس العالمي إثر غياب دام 24 عاماً، ما هي الأهداف التي وضعتها لك شخصياً ولفريقك؟
بلغنا الدور نصف النهائي عام 2002، لكن بإستثناء هذا الإنجاز، لم نتمكن من تخطي الدور الأول إطلاقاً خارج القارة الأسيوية. وبالتالي فإن هدفنا الأولي يكمن في بلوغ الدور الثاني وإذا نجحنا في تحقيق هذا الهدف، فبلا شك سيشكل هذا الأمر دافعاً لنا لنبلغ الدور التالي أيضاً."
ما هي الحظوظ التي تمنحها لمنتخبك في بلوغ الدور الثاني في مجموعة تضم الأرجنتين ونيجيريا واليونان؟
أعتقد بأننا وقعنا في إحدى أصعب المجموعات، لكننا نثق بقدرتنا على أن ننجز المهمة. بعد أن ضمنا بلوغ نهائيات كأس العالم إثر مشوار شاق في التصفيات الأسيوية بات عضد الفريق أقوى، وسنكون جاهزين لقلب جميع التوقعات رأساً على عقب عندما تنطلق البطولة.
سبق لك أن واجهت دييجو مارادونا والارجنتين في مكسيكو 1986. ستواجهه مجدداً بعد ان تحولتما من لاعبين إلى مدربين. كيف ستقارب هذه المباراة من الناحية التكتيكية؟
إكتسبنا خبرات كبيرة من خلال مبارياتنا السابقة وبالتالي نستطيع أن نستعد بشكل أفضل هذه المرة. نتطلع بشوق لمواجهة المنتخب الأرجنتيني مجدداً والخروج بالنتيجة التي نرجوها.
هل سيشكل إنجاز كوريا الجنوبية عام 2002 دافعاً إضافياً أو ضغطاً إضافياً على المنتخب؟
لا شك بإن الإنجاز غير المسبوق جعل تطلعاتنا عالية، لكن في الوقت ذاته نستطيع أن نبني على هذا النجاح. لقد قدمنا عروضاً جيدة في كأس العالم ولم نقم فقط بتشريف الكرة الكورية الجنوبية بل الآسيوية أيضاً، وهذا هو الدافع الذي يقودنا."
لقد نجحت خلال فترة عامين من توليك الإشراف على المنتخب في نقل الفريق من مرحلة إنتقالية إلى أحد المنتخبات الأقوى على الساحة الأسيوية. ما هي التغييرات التي قمت بها؟
عندما استلمت الإشراف على الفريق عام 2007، قررت بأن الخطوة الطارئة التي يجب أن أقوم بها هي تغيير الرعيل القديم. منذ ذلك التاريخ، أدخلت دماء جديدة الى صفوف المنتخب وقد أثبتت المرحلة الإنتقالية بأنها كانت ناجحة. من أجل أن تستخرج الأفضل من قدرات لاعبيك، نختار الذين هم في كامل لياقتهم البدنية والأكثر إندفاعاً للعب من أجل الوطن."
نجح منتخب صربيا في وضع حد لسلسلة المنتخب الكوري الجنوبي الخالية من الهزائم عندما تفوق على فريقك 1-0 في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. كيف تحاول تفعيل قدرات فريقك في مواجهة المنتخبات الاوروبية؟
على الرغم من النتيجة، لم نلعب بطريقة سيئة ضد صربيا، لأننا سيطرتنا على مجريات اللعب وخلقنا فرصاً. سنلعب بأسلوبنا بغض النظر عن هوية المنافس.
كيف ستكون الإستعدادات في الأشهر المقبلة؟
قمنا بمعسكر خلال فصل الشتاء مطلع العام الحالي بفريق جله مكون من لاعبي الدوري المحلي، في حين كانت بطولة شرق آسيا فرصة لنا لإلقاء نظرة عن كثب على المواهب المحلية. سنخوض سلسلة من المباريات الودية في مارس/آذار، ثم سينتقل المنتخب إلى أوروبا في أيار/مايو لإجراء الإستعدادات النهائية قبل التوجه إلى جنوب أفريقيا.
موضوع: هوه يتطلع إلى كتابة التاريخ 
الجمعة فبراير 05, 2010 2:42 pm
