أنهى السويسري روجيه فيدرر العام 2009 في المركز الأول عالمياً بمجرد فوزه على البريطاني اندي موراي في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الأولى في بطولة الماسترز لكرة المضرب التي احتضنتها لندن الشهر الماضي، وبعد أن فاز في الأولى على الإسباني فرناندو فرداسكو.
وهي المرة الخامسة التي ينهي فيها فيدرر العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين بعد 2004 و2005 و2006 و2007، فيما انتزعها منه العام الماضي الإسباني رافاييل نادال الذي فقد فرصته في السباق هذه المرة بعد خسارته في مباراته الأولى ضمن المجموعة الثانية أمام السويدي روبن سودرلينغ.
ويأتي إنجاز فيدرر (28 عاماً) الجديد في نهاية موسم استثنائي بالنسبة إليه فهو أحرز بطولة رولان غاروس الفرنسية التي تقام على الملاعب الترابية للمرة الأولى في مسيرته، اتبعه باستعادة لقب بطولة ويمبلدون الإنكليزية رافعاً رصيده إلى 15 لقباً كبيراً فانفرد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع الأميركي بيت سامبراس.
ووصف السويسري ما حققه هذا العام رغم فشله في استعادة اللقب في البطولتين الأخريين استراليا المفتوحة وفلاشينغ ميدوز الأميركية إضافة إلى الماسترز بالإنجاز الكبير"، وقال: "أن أتمكن من العودة إلى القمة رغم ارتفاع مستوى اللعبة وبعد أن واجهت أياماً صعبة عام 2008، فاعتقد بأن ذلك نجاح رائع. البقاء في المركز الأول كان أحد أهم أهدافي"، لافتاً إلى ما قام به خارج الملاعب "لقد تزوجت ورزقت بطفلتين".
ومن دموع الخسارة في ملبورن على فقدان أول البطولات الأربع الكبرى إلى المجد العائد في ويمبلدون الإنكليزية ثالث هذه البطولات حيث انفرد بالرقم القياسي، عاش فيدرر مشاعر متنوعة وكان موسمه بالفعل تاريخياً حفل بستة تواريخ مهمة أولها في الأول من شباط/فبراير مع الخسارة في البطولة الاسترالية وعلى يد منافسه الأول نادال وما رافقها وتبعها من شكوك في إمكانية العودة كمصنف أول في العالم.
وكان التاريخ الثاني في الثاني من أيار/مايو بخسارته في نصف نهائي دورة روما أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش وهي الخسارة السادسة في الموسم دون أن يحرز حتى الآن أي لقب، وهو ما لم يحصل معه منذ 9 سنوات.
وهب ربيع مدريد على السويسري في 17 من الشهر ذاته عندما هزم نادال في نهائي دورة العاصمة الإسبانية وللمرة الثانية فقط في مسيرته على أرض ترابية فتنفس الصعداء وزاد الأمل بالتتويج في رولان غاروس الوحيدة التي لم يعتل منصتها خصوصاً أن الإسباني المتخصص باللعب على الرمال احتكرها لأربعة مواسم متتالية.
وكانت فرحة فيدرر لا توصف مع فقدان "الماتادور" الإسباني المتأثر بالإصابة اللقب بخروجه من ثمن النهائي على يد السويدي روبن سودرلينغ، وقال صراحة ودون مواربة :"أصبحت الآن فرصتي أكبر بإحراز اللقب" بعد أن تخلف بمجموعتين أمام الألماني طومي هاس ثم أحرز المجموعات الثلاث الأخيرة وتخطاه ليتابع مشواره ويقابل سودرلينغ ويهزمه في النهائي في 7 حزيران/يونيو معادلا رقم سامبراس (14 لقبا في الغران شيليم).
وكان فيدرر على موعد مع الخامس من تموز/يوليو لتحطيم آخر الأرقام القياسية في ويمبلدون حيث لم تكن مهمته سهلة على الإطلاق بعد أن تغلب على الأميركي اندي روديك بصعوبة في النهائي بواقع 5-7 و7-6 و7-6 و3-6 و ثم 16-14،فنسي على الفور قساوة الأيام بعودته إلى قمة الهرم لهذه الرياضة.
ولم تكن نهاية الموسم كما يجب بالنسبة إلى فيدرر فهو خسر في نهائي فلاشينغ ميدوز أمام الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو، ثم اخفق بعد ذلك 3 مرات في دورات بال السويسرية وباريس وفي الماسترز حيث كان التاريخ الخامس في 24 تشرين الثاني/نوفمبر عندما ضمن إنهاء الموسم في الصدارة بفوزه على موراي.
وذهب لقب الماسترز إلى الروسي نيكولاي دافيدنكو الذي أخرج فيدرر من نصف النهائي ثم فاز على دل بوترو في المباراة النهائية معوضاً إخفاقه في نهائي العام الماضي أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش.