شهد عام 2009 تراجعا كبيرا في عدد المحترفين المصريين في الخارج بعد عودة 14 محترفا من الخارج للعب في الدوري المصري.
ولم يشهد عام 2009 سوى احتراف لاعبين فقط، هما دودي الجباس إلى ليرس البلجيكي، وعطية البلقاسي إلى أهلي بني غازي الليبي، وتراجع عدد المحترفين من 26 إلى 14 فقط.
ويستعرض Riada معكم أحوال اللاعبين المصريين الذين أنهوا مشوارهم الاحترافي في عام 2009، ليعودوا للعب في الدوري المصري مرة أخرى.
1- عمرو زكي (من ويجان أتلتيك الإنجليزي إلى الزمالك):
رغم أن عام 2008 كان الأفضل لزكي خلال مشواره مع كرة القدم حيث شهد انضمامه لويجان وتألقه بشدة مع الفريق ونجاحه في تسجيل 11 هدفا من بينهم عشرة أهداف في الدوري خلال أقل من أربعة أشهر، الا أن عام 2009 كان الأسوأ لزكي في مشواره مع كرة القدم.
ومنذ بداية عام 2009 فشل زكي في تسجيل أي هدف مع ويجان طوال 20 مباراة متتالية، بل والأغرب أنه عقب عودته للزمالك لم ينجح في هز الشباك أيضا طوال 15 مباراة متتالية للفريق الأبيض شارك زكي في ثماني مباريات منها، وأهدر فرصة لا تضيع مع ويجان أمام مانشستر سيتي والمرمى خالي تماما.
وشهد عام 2009 نهاية مشوار زكي الاحترافي القصير والذي لم يدم سوى موسما واحدا فقط، وحمل له العام الماضي العديد من المشاكل أبرزها خلافات مع مدربه السابق ستيف بروس، وخلافات مع زميله في الفريق ميدو، وهو ما كان له تأثير سلبي كبير على سمعة زكي في الملاعب الانجليزية.
2- أحمد حسام "ميدو" (من ميدلسبره وويجان الإنجليزيين إلى الزمالك):
لم يكن حال ميدو أفضل كثيرا من زكي في عام 2009، فرغم تسجيل ميدو لستة أهداف في 2008 مع فريقه السابق ميدلسبره، إلا أنه بعد انتقاله إلى ويجان مع بداية 2009 لم ينجح سوى في تسجيل هدفين فقط أحدهما من ركلة جزاء طوال 20 مباراة كاملة شارك ميدو في معظمها.
وسجل ميدو أول أهدافه في مرمى ليفربول من ركلة جزاء وانتهى اللقاء بالتعادل 1-1، فيما سجل هدفه الثاني في مرمى أرسنال وخسر ويجان اللقاء بنتيجة 1-4.
ومع نهاية الموسم لم يقنع مستوى ميدو مسؤولي ويجان بتمديد إعارته، فعاد إلى ميدلسبره الذي هبط للدرجة الثانية ليقرر ميدو العودة لناديه السابق الزمالك.
ورغم مشاركته في معظم مباريات الفريق الأبيض الـ15 طوال الدور الأول إلا أنه لم يسجل سوى هدفا يتيما في مرمى الجونة في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 1-1.
3- شريف إكرامي (من فيينورد الهولندي إلى الجونة ثم الأهلي):
لم يشارك إكرامي في أي مباراة مع فيينورد في عام 2009، بل أنه لم يدخل قائمة الفريق في أي لقاء طوال 20 مباراة متتالية خاضها فيينورد وخرج تماما من حسابات الجهاز الفني، وهو ما جعل إكرامي ينهي رحلة احترافه ويقرر العودة للدوري المصري.
وانضم إكرامي لصفوف الجونة بداية الموسم الحالي وظهر بمستوى رائع مع الفريق خاصة في لقائه أمام الزمالك ليدفع مسؤولي الأهلي إلى اتمام التعاقد معه ليعود لناديه القديم ويصبح أولى صفقات الفريق الأحمر في فترة انتقالات يناير.
4- أمير عزمي (من أيك لارناكا القبرصي إلى ديار بكر سبور التركي ثم إلى حرس الحدود):
انتقل عزمي في بداية 2009 إلى صفوف أيك لارناكا القبرصي وشارك مع الفريق في معظم مبارياته ولكن لارناكا فشل في البقاء في الدوري الممتاز ليهبط للدرجة الثانية وقرر عزمي الرحيل عن صفوف الفريق.
كان عزمي قريبا من الانضمام لصفوف الزمالك بداية الموسم الحالي الا أن الصفقة تعثرت فجأة ليعاود عزمي الاحتراف مجددا ويحط رحاله هذه المرة في فريق ديار بكر سبور التركي.
ورغم بداية عزمي الجيدة مع ديار بكر ومشاركته أساسيا في معظم مباريات الفريق في بداية الموسم الا أن الأزمات المالية التي لاحقت الفريق أثارت العديد من المشاكل بين اللاعب وإدارة ناديه بعدما طالب فسخ عقده فابتعد عن المشاركة مع الفريق حتى فسخ عقده بالفعل وانضم مؤخرا لصفوف حرس الحدود.
5- أحمد أبو مسلم (من أجاكسيو الفرنسي إلى الاسماعيلي):
انضم أبو مسلم إلى أجاكسيو في يناير الماضي قادما من ستراسبورج، وقدم أبو مسلم ستة أشهر جيدة مع أجاكسيو وشارك أساسيا في معظم مباريات الفريق وظهر بمستوى جيد.
وكان أبرز ما قدمه أبو مسلم لأجاكسيو هو صناعة هدف في مرمى كليرمون، وتصويبة رائعة بيسراه في لقاء جينجامب، بالاضافة لإنقاذه لمرماه من هدف محقق في لقاء لانس.
في نهاية الموسم قرر أبو مسلم إنهاء مشواره الاحترافي والعودة للدوري المصري لينضم للاسماعيلي إلا أنه لم ينجح في حجز مكانا ثابتا في تشكيلة الدراويش لتبدأ المشاكل بينه والجهاز الفني وليعلن نيته في الرحيل عن الإسماعيلي في أقرب فرصة.
6- عصام الحضري (من سيون السويسري إلى الإسماعيلي):
قضى الحضري عاما مميزا مع سيون في 2009 خاصة وأنه قاد الفريق لتحقيق بطولة هامة هي بطولة كأس سويسرا بالفوز على يانج بويز 3-2 في نهائي البطولة ليتأهل سيون للمشاركة في بطولة الدوري الأوروبي.
كما قاد الحضري فريقه لاحتلال المركز الثامن في ترتيب الدوري السويسري بعدما كان الفريق مهددا بالهبوط.
شهد عام 2009 صدور قرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإيقاف الحضري أربعة أشهر وتغريم سيون 900 ألف يورو إلا أن الفريق لجأ للمحكمة الرياضية التي أوقفت الحكم لحين اتخاذ قرار نهائي بشأن القضية.
أنهى الحضري مشواره الاحترافي في بداية الموسم الحالي ليعود للانضمام لصفوف الدراويش.
7- جمال حمزة (من ماينتس الألماني إلى الجونة):
يعد حمزة من أسوأ المحترفين المصريين ليس في عام 2009 فقط ولكن على مدار تاريخ الكرة المصرية، حيث خاض حمزة تجربة احتراف قصيرة وفاشلة في ماينتس لم تدم سوى ثلاثة أشهر فقط.
وشارك حمزة مع ماينتس في مباراة واحدة فقط لمدة 68 دقيقة كانت أمام لوبيك (درجة رابعة) في كأس ألمانيا وظهر بمستوى متواضع، وانتهى اللقاء بهزيمة ماينتس 2-1 وخروجه من الدور الأول لكأس ألمانيا.
لم يشارك حمزة مع ماينتس في أي مباراة في الدوري الألماني طوال الدور الأول، بل أنه لم يدخل قائمة فريقه طوال 17 مباراة كاملة.
قرر نادي ماينتس فسخ تعاقده مع حمزة في منتصف أكتوبر الماضي بسبب تواضع مستواه وضعف لياقته البدنية وعدم التزامه مع الفريق.
عاد حمزة لينضم لصفوف الجونة بدءا من شهر يناير وحتى نهاية الموسم.
8- عماد متعب (من اتحاد جدة السعودي إلى الأهلي):
كانت بداية متعب مع اتحاد جدة في أغسطس 2008 رائعة جدا حيث سجل تسعة أهداف "للعميد" خلال أقل من أربعة أشهر، الا أن مستواه تراجع بشدة بدءا من عام 2009 مما جعل الأرجنتيني جابرييل كالديرون المدير الفني للاتحاد يفضل عدم تجديد تعاقده مثلما فعل مع المغربي هشام بوشروان، وفضل التعاقد مع المهاجم التونسي أمين الشرميطي بدلا من متعب.
لم ينجح متعب سوى في تسجيل أربعة أهداف فقط للاتحاد في عام 2009 طوال أكثر من ثلاثة أشهر، بواقع ثلاثة أهداف في الدوري السعودي منهما هدفين في مرمى الاتفاق وهدف في مرمى النصر من ركلة جزاء، بالاضافة لهدف رائع في مرمى الاستقلال الإيراني في دوري أبطال أسيا.
أهدر متعب العديد من الفرص السهلة للاتحاد خلال عام 2009، كما أهدر ركلة ترجيح حاسمة أمام النصر أطاحت بالاتحاد من كأس ولي العهد السعودي.
تعرض متعب للاصابة بقطع في الرباط الداخلي للركبة في منتصف إبريل عام 2009 ليبتعد عن الملاعب طوال أكثر من أربعة أشهر، قبل أن يعود للانضمام لصفوف الأهلي واستطاع أن يسجل هدفا رائعا مؤخرا للأهلي في مرمى الانتاج الحربي قبل نهاية عام 2009.
9- وليد سليمان (من أهلي جدة السعودي إلى بتروجيت):
انتقل سليمان لصفوف أهلي جدة في يناير الماضي على سبيل الاعارة من بتروجيت حتى نهاية الموسم.
الحضري قاد سيون للكأس المحلية وانتقل إلى صفوف الدراويش
ظهر سليمان مع الأهلي بمستوى متواضع للغاية مع أهلي جدة بخلاف مستواه مع بتروجيت، ولم ينجح سوى في تسجيل هدف واحد وصناعة هدفين أخرين وكانوا جميعهم في مباراة واحدة في لقاء الأهلي مع الرائد والذي انتهى بفوز الأهلي 3-0 وذلك طوال ستة أشهر قضاها مع قلعة الكئوس.
عاد سليمان لصفوف بتروجيت مرة أخرى في بداية الموسم الحالي بعد انتهاء إعارته وعدم تركه لأي بصمة في الدوري السعودي، وعاد للتألق مجددا مع الفريق البترولي وسجل هدفا واحدا في مرمى الزمالك وانضم مؤخرا لصفوف منتخب مصر.
10- عمرو سماكه (من كاظمة الكويتي إلى الترسانة ثم الجونة):
شهد بداية عام 2009 عودة سماكه من رحلته الاحترافية في كاظمة الكويتي والتي لم ينجح فيها ليعود لفريقه السابق الترسانة ويلعب له لمدة ستة أشهر سجل خلالها ثلاثة أهداف حتى هبط الفريق للدرجة الثانية.
مع بداية الموسم الحالي انضم سماكه لصفوف الجونة ولكنه لم يشارك مع الفريق لظروف تعرضه للغصابة بقطع في الرباط الصليبي في الأسبوع الثالث للدوري في لقاء الجون أمام إنبي ليبتعد عن الملاعب لمدة ستة أشهر.
11- عمر ربيع ياسين (من ترن أوت البلجيكي إلى الزمالك ثم إلى السكة الحديد):
بعد فشله في الاحتراف في نادي ترن أوت البلجيكي (درجة ثالثة) عاد ياسين إلى مصر لينضم لصفوف الزمالك في يناير الماضي، ولم ينجح نجل لاعب الأهلي السابق في إثبات ذاته في صفوف الفريق الأبيض حيث لم يشارك مع الفريق الأول في أي مباراة مكتفيا بالمشاركة لبعض المباريات مع فريق الشباب.
قرر الزمالك الاستغناء عن ياسين في نهاية الموسم الماضي ولكنه لم ينجح في الحصول على عرض من أحد أندية الدوري الممتاز ليقرر المشاركة مع السكة الحديد في دوري المظاليم.
12- إسلام شكري (من ترن أوت البلجيكي إلى المصري ثم بدون نادي):
انتقل شكري إلى ترن أوت (درجة ثالثة) في يناير الماضي على سبيل الإعارة بعدما لم ينجح في إثبات نفسه في التشكيلة الأساسية لليرس البلجيكي، وسجل شكري ثلاثة أهداف مع ترن أوت حتى نهاية الموسم وساهم في صعود الفريق لدوري الدرجة الثانية.
ولم يكمل شكري مشواره مع ترن أوت وفضل العودة للدوري المصري وكان قريبا من الانضمام للمصري البورسعيدي إلا أن الصفقة تعثرت للخلاف على المقابل المادي.
وأصبح شكري حاليا بدون نادي بعد نهاية عقده مع ليرس وفشل انضمامه للمصري.
13- محمد إبراهيم حجازي "ماندو" (من ترن أوت البلجيكي إلى الإسماعيلي ثم بدون نادي):
لم ينجح ماندو ناشىء الأهلي السابق في إثبات ذاته مع ترن أوت ليقرر العودة للدوري المصري والانضمام لصفوف الاسماعيلي في يناير الماضي، ولكنه لم ينجح في إثبات ذاته مع الدراويش أيضا ليرحل بنهاية الموسم الماضي.
ولم ينضم ماندو لأي نادي أخر خاصة بعد إصابته بالتهاب في عضمة الحوض وهي الإصابة التي مازال يعالج منها حتى الأن.
14- إبراهيم سعيد (من أهلي طرابلس الليبي ثم بدون نادي):
يعد سعيد هو أخر المصريين العائدين من رحلة احتراف قصيرة في عام 2009 بعدما قرر فسخ تعاقده مع أهلي طرابلس الليبي.
وانضم سعيد لصفوف الأهلي في سبتمبر الماضي ولكنه لم يستمر مع الفريق سوى أقل من أربعة أشهر فقط.
وبدأ سعيد الموسم احتياطيا لثلاث مباريات قبل أن يبدأ في المشاركة بصفة أساسية مع الفريق ولكنه تعرض للإصابة ليبتعد عن صفوف الفريق أكثر من شهر كامل.
وجاء رحيل الألماني ثيو بوكير صاحب فكرة التعاقد مع سعيد عن تدريب الأهلي ليفتح الباب أمام رحيل اللاعب الذي لم يحدد وجهته حتى الأن.
شارك برأيك .. ما هي أسباب فشل اللاعبين المصريين في الاحتراف الخارجي واتخاذهم لقرار العودة للدوري المصري؟