دخل فريق
السير أليكس فيرجسون ضاغطاً منذ بداية اللقاء وشن العديد من الهجمات
المتتالية ولكنه فشل في التسجيل حتى الدقيقة 28، وانحصر اللعب والتنافس
على الكرة في منتصف الميدان من الدقيقة الأولى حتى الدقيقة 15 حتى سيطر
اليونايتد سيطرة تامة على المباراة.
لعب مانشستر يونايتد بطريقة 4/1/3/2
بالثنائي الهجومي روني وبيرباتوف وما ساعدهما على الإبداع والتحرك بعرض
وطول الملعب المساندة الهجومية من الظهيرين "رافائيل دا سيلفا وإيفرا"
إضافة للاعب الوسط الإكوادوري "لويس أنطونيو فالنسيا" الذي ظهر بمستوى جيد
جداً كما فعل في مباراة الذهاب التي لعُبت في أغسطس الماضي على ملعب الجي
جي بي وانتهت بفوز الشياطين بنفس النتيجة.
طالب المهاجم البلغاري "ديميتار بيرباتوف"
بركلة جزاء في الدقيقة 18 عندما تعرض للعرقلة حسب قوله للحكم لي مايسون
الذي أشار بمواصلة اللعب، وأكدت الإعادة التليفزيونيـة صحة قراره حيث دفع
المدافع الإنجليزي تيتوس برامبل الكرة من أمام بيربا الذي سقط بشكل طبيعي
بموجب هذا الاحتكاك العادي.
تأثر الدفاع ويجان كثيراً من الضغط
العالي الذي مارسه هجوم مانشستر إضافة لعدم عودة لاعبي الوسط "توماس
وجوميز ونزوجبيا" لمساندة زملائهم في الخط الخلفي أمام المد الهجومي
الرهيب الذي مارسه الشياطين فيما بعد فنتج عن ذلك فرص متتالية ومتلاحقه
بطريقة أكدت لجميع المشاهدين أن المانيو سيسجل نتيجة كبيرة مثلما فعل
بداية الموسم في نفس الشباك !!
البداية الحقيقية جاءت من
تسديدة صاروخية من واين روني تصدى لها كيركلاند ببراعة ليُخرجها لركلة
ركنية في الدقيقة 19، نفذت اللعبة بسرعة لتعبر دفاع اللاتيكس المتشقق
وتذهب لفيديتش أرضية ليسدد من لمسة واحدة لكن النمساوي بول شارنر منع ولوج
الكرة قبل خط المرمى بقليل، وبعدها بثواني معدودة تسلم روني الكرة على
الجهة اليمنى ثم راوغ المدافع "بويس" بطريقة فنية رائعة أخرجت أشعلت
المدرجات (بتمرير الكرة من بين قدمي بويس) ليقتحم منطقة الجزاء ثم يسدد
بيمناه من زاوية ضيقة جداً في أقصى اليسار لكن القائم منع عبور الكرة
ليتأجل الإحتفال.
مّرت بضع دقائق ثم أنفرد بيرباتوف
بالمرمى تماماً في الدقيقة 23 وسدد كرة ضعيفة غير مُركزة تماماً خارج
الشباك بسبب سوأ إستلامه للكرة.
وجاء الهدف الأول في الدقيقة 28
بعد تبادل كروي ممتاز بين نجم المباراة "فالنسيا" والظهير الأيمن رافائيل
دا سيلفا الذي أنطلق من الخلف للأمام ليمرر له فالنسيا، ثم يرسل دا سيلفا
عرضية نموذجية في ارتفاع قاتل حّولها واين روني بلمسة فنية على يمين
كيركلاند.
وأضاف متوسط الميدان "مايكل كاريك" الهدف الثاني في الدقيقة 32
بعد تلقيه عرضية أرضية من أنطونيو فالنسيا ليستقبلها من لمسة واحدة
ويطلقها على يمين الحارس لتذكر عشاق مانشستر بهدفه التاريخي في ويجان
الموسم الماضي الذي أنقذهم من التعادل في الدقائق الأخيرة على ملعب ويجان
ليؤمن هذا الفوز اللقب للشياطين بنسبة كبيرة.
قبل نهاية الشوط الأول ظل الشياطين يتلاعبون بويجان، بتمريرات أرضية بعرض وطول الملعب، لتصل الكرة في الدقيقة 45
لرافائيل دا سيلفا الذي تواجد على خط الـ18 ثم راوغ بيمناه وسدد بيسراه في
لعبة واحدة، وذهب بعد إحرازه الهدف لشقيقه "فابيو دا سيلفا" ليُهدي له هذا
الهدف الجميل الذي حرمه منه حارس هال سيتي "مايهيل" يوم الأحد الماضي حين
توغل بنفس الطريقة لكن مايهيل كان يقظاً أكثر بكثير من كيركلاند الذي تم
استبداله بداية الشوط الثاني خشية أن تكرر النتيجة التاريخية التي سجلها
توتنهام 9/1 الشهر الماضي في مرماه!!
ولكن الحارس البديل "بوليت" لم يتحمل هو الأخر وسقط مرتان في الشوط الثاني أمام الهجوم المانشستراوي الكاسح، ففي الدقيقة 51 أحرز بيرباتوف هدفه السادس في الدوري بعدما مرر لها "فالنسيا" تمريرة حريرية على طبق من فضة داخل صندوق العمليات.، وفي الدقيقة 52 رفضت العارضة هدف أخر لواين روني عندما حّول عرضية بيرباتوف برأسه لترتطم في العارضة وتعود لويجان.
واختتم لاعب ويجان السابق "لويس أنطونيو فالنسيا" مهرجان الأهداف في الدقيقة 75 عندما تسلم تمريرة أرضية بينية جاءته من روني ليسدد على الطائر بوجه قدمه الأيمن على يسار الحارس الإنجليزي البديل !!
وجاءت هجمتا ويجان الوحيدتان في الدقيقتين 62 و63
من تسديدة لنزوجبيا وروداليجا، الأولى ذهبت جوار القائم بقليل والثانية
ذهبت في الزاوية الضيقة في يد الحارس كوتشاك الذي لم يُختبر تلك
الاخبتارات الصعبة.
رفع مانشستر رصيده لـ43 نقطة خلف تشيلسي بنقطتين فقط ولكن آرسنال لا يزال يُطارده حيث فاز على بورتسموث في الفراتون بارك 1/ 4
– وهي نفس نتيجة فوز المانيو على البومبيه في نفس الملعب- ورفع آرسنال
رصيده لـ41 نقطة ولديه مباراة مؤجلة من الأسبوع الثاني ضد بولتون الذي
أقال مدربه المحلي "ميجسون" ظهر اليوم الأربعاء بسبب تدني مستوى الفريق
مؤخراً.