أشارت تقارير صحفية إلى أن الجماهير الإنجليزية التي ستسافر إلى جنوب إفريقيا لمؤزارة منتخب إنجلترا المشارك ببطولة كأس العالم 2010 التي ستقام هناك سيتم تأمين رحلاتها وحمايتها من قبل قوات خاصة.
وطبقاً لصحيفة "تايمز أونلاين" البريطانية فأن إنجلترا ستخوض أولى مبارياتها بالمونديال أمام الولايات المتحدة الأمريكية في 12 من يونيو المقبل على ملعب "رويال بفوكينج" بالقرب من روستنبيرج شمال جوهانزبيرج، فيما ستسافر الجماهير بعدها مسافة 861 ميل إلى ملعب "جرين بوينت" في كيب تاون لحضور المباراة الثانية أمام الجزائر، وهو ما قد يعرضهم للمخاطر، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية الخطيرة بجنوب إفريقيا.
وأوضحت الصحيفة البريطانية الشهيرة أن هناك العديد من أعمال العنف المبالغ فيها ترتكب في جنوب إفريقيا، حيث يُقتل قرابة الخمسين شخصاً يومياً، مشيرة إلى أن المسئولين عن الأمن أكدوا أن الأجانب قد يصبحون هدفاً للعصابات هناك.
وأضافت أن هناك إحدى شركات الرحلات البريطانية عرضت حماية كاملة ومسلحة للمشجعين الإنجليز بالتعاون مع الشركات الأخرى التي سترسل قوات مدربة لحماية عملائها هناك.
ووجهت شركات الرحلات البريطانية رسالة ضمنية للمسئولين في مصر حول الأساليب "المقبولة" لحماية الجماهير في المحافل الرياضية المختلفة، خاصة بعد الإعتداءات التي تعرضت لها الجماهير المصرية في السودان على يد متعصبين جزائريين عقب إنتهاء المباراة الفاصلة بينهما على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وبرر المسئولون في مصر عدم قدرتهم على حماية الجماهير آنذاك بعدم استعدادهم أو استيعابهم لإمكانية وقوع مثل تلك الحوادث في مباراة كرة قدم، إلا أن الشركات الإنجليزية التي عرضت حماية المشجعين في المونديال، قدمت نموذجاً مقبولاً للمصريين عن ما يجب أن يكون عليه الوضع عند الإستشعار بوجود أخطار حقيقية تهدد الجماهير.
يذكر أن الجماهير الجزائرية التي سجلت حضوراً كبيراً في السودان الأسبوع قبل الماضي، قامت بالإعتداء على الجماهير المصرية في شوارع الخرطوم بالسنج والمطاوي والسيوف عقب إنتهاء المباراة الفاصلة بين المنتخبين على بطاقة التأهل للمونديال، الأمر الذي أدى إلى ثورة غضب عارمة بين المصريين طالبوا على اثرها بطرد السفير الجزائري وقطع العلاقات مع بلاده.