الخسائر المترتبه على الترف الذي أنغمس فيه ملاك النادي العرب منذ وصولهم لمدينة مانشستر وصل لحدود 92،6 مليون دولار، فمنذ بداية السنة المالية في 31 مايو 2009 انفق مبلغ تخطى حاجز الـ117 مليون دولار لشراء نجوم الدوري الإنجليزي أمثال "أديبايور، تيفيز، كولو توريه، روكي سانتا كروز وجوليون ليسكوت"، وأظهرت تقارير صحفية أن صافي الخسائر بعد كل هذه المصاريف وصل لنحو 92،6 مليون جنيه إسترليني إضافة لـ36 مليون جنيه إسترليني خسائر قديمة منذ عام 2008.
ورغم ذلك فإن الشيخ منصور آل نهيان مُلتزم بالأستمرار مع النادي لأمد طويل ويكفي أنه نظف النادي من الداخل بإنهاء كل مشاكله مع الدائنين منذ بداية عمله عندما حول ديون النادي الكبيرة إلى أسهم، وصرف مبلغ 210 مليون جنيه ذهبوا لشراء البرازيلي روبينهو والويلزي كريج بيلامي والحارس الأيرلندي شاي جيفن والظهير واين بريدج ولاعب الوسط الهولندي نايجل دي يونج، إضافة لتحسينه البنية التحتية لملعب السيتي أوف مانشستر وتعديل مركز تدريب النادي "الكارينجتون".
ما سيؤدي لتعديل وضعية النادي في الفترة المقبلة ارتفاع عدد الحاضرين في ملعب السيتي أوف مانشستر لما يزيد عن 42،890 ألف مشجع فقد أكد تقرير اقتصادي أن عائدات التذاكر ستزيد بنسبة 1،8 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى ارتفاع بنسبة 12% من عائدات النقل التليفزيوني والذي سيأتي بـ48،3 مليون دولار نهاية الموسم للنادي.
ولكن تبقى هذه الأموال الداخلة للنادي قليلة مُقارنةً بالأموال التي تصرف على شراء اللاعبين، وقال المدير المالي للنادي "جرهام والاس":
"النتائج المالية المُتغيرة في النادي أمر طبيعي يجب أن يحدث نتيجة للتخطيط طويل الأجل والاستثمار من قبل مجلس الإدارة العربية لإنشاء الأعمال التجارية التي ستجلب المال الغزير في المستقبل"
"دائماً ما نقول أن التحول المالي سوف يستغرق عدداً من السنوات وهذه الأرقام توضح ما نقوله".
وأوضح: "أصحاب القرار في النادي حولوا الديون إلى أسهم وهذه استراتيجية مالية وأنباء رائعة لأنصار النادي، فما فعلوه جعل النادي يستقر مالياً ومنحه فرصة هائلة لمواصلة البناء في السنوات القادمة".
وقال بيان على موقع المان سيتي الرسمي: "السنة المالية الأولى بمثابة بداية لمرحلة جديدة من الاستثمار في جميع مجالات النادي، سواء الفريق الأول أو أكاديمية الشباب او البنية التحتية إضافة لمواقع النادي على الانتر نت، وكان أمر طبيعي أن يحدث لنا تأثر بسبب هذا الاستثمار الضخم في السنوات الأولى للملاك الجدد في النادي، ولكن الفوائد ستعود مستقبلاً".