حسم الإنتر مباراته الصعبة أمام مستضيفه كييفو فيرونا لصالحه بهدف دون رد، أحرزه الايطالي الشاب ماريو بالوتيلي بعد مرور 12 دقيقة من الشوط الأول، في مباراة تميزت بالخشونة الكبيرة من الطرفين وكذلك اللقطات التحكيمية المثيرة للجدل وكذلك المزعجة لأصحاب الملعب.
جوزيه مورينهو المدير الفني للإنتر بدأ المباراة بطريقة 4-2-3-1 التكتيكية ويتواجد بانديف وبالوتيلي وبينهما شنايدر خلف المهاجم "ميليتو" وأمام ثنائي الوسط "زانيتي وفييرا"، فيما ظهر الرباعي مايكون ولوسيو وكوردوبا وتشيفو في الخط الخلفي أمام الحارس البرازيلي جوليو سيزار.
الشوط الأول بدأ بقوة من جانب كييفو فيرونا وسنحت لهم أول فرصه في الدقيقة الأولى من المباراة، لكن الضيوف كانوا من افتتح النتيجة بتسجيل الهدف الأول بعد 12 دقيقة فقط وبواسطة الشاب "ماريو بالوتيلي" وإن كان الهدف قد احتسب لصالح جوران بانديف بحسب مخرج المباراة.
الهدف بدأ بهجمة لصالح أصحاب الملعب انتهت للهداف بيلسييه داخل المنطقة، قبل أن يتعرض للعرقلة - أو هكذا طالب لاعبوا الفريق - لكن دون احتساب شيء من الحكم بييرباولي، لترتد الهجمة نفسها بسرعة شديدة لصالح النيرادزوري وتنتهي بالهدف الغالي، مما سبب انزعاج كبير للجماهير المتواجدة في مدرجات الملعب.
بقية دقائق الشوط الأول لم تشهد الكثير من أحداث كرة القدم، بل تميزت بالجانب البدني والتدخلات العنيفة من كلا الطرفين خاصة لاعبي الإنتر، مما كلفهم 3 بطاقات صفراء لكل من كيفو وبالوتيلي وفييرا وإن كان اللاعب الأوسط قد نال الكرت الأصفر نتيجة اضاعة الوقت بركل الكرة بعد الصافرة، وفي المقابل حاول أصحاب الملعب الهجوم على مرمى منافسهم طمعًا في التعادل لكن محاولاتهم الهجومية تميزت بالعشوائية وافتقدت للتنظيم والدقة المطلوبة مما جعلها لا تصل للخطورة المزعجة لجماهير النيرادزوري، وتُعد تسديدة مايكون القوية والتي تصدى لها سورينتينو هي أبرز لمحات النصف ساعة الأخيرة الهجومية من الشوط.
الشوط الثاني بدأ بأفضلية من جانب كييفو وقد تميزت بالحماس الكبير والرغبة في التسجيل والتعادل، ولكن كان الحدث الأبرز في الدقائق الأولى هو اصابة المدافع الروماني "كريستيان كيفو" وخروجه من الملعب نحو سيارة الاسعاف فورًا ومشاركة المدافع الايطالي "ماركو ماتيرادزي" بدلًا منه.
الشوط الثاني تميز بأفضلية من جانب أصحاب الملعب ومحاولات هجومية أفضل نسبيًا من نظيرتها في الشوط الأول وإن كانت لم تهدد جديًا جوليو سيزار سوى في واحدة انتهت بتغلب الحارس البرازيلي على المهاجم بيلسييه في مواجهة فردية حقيقية بينهما، وفي المقابل شهد الملعب تراجع الضيوف للواجب الدفاعي واعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، وقد ساهم في اظهار هذا الشكل على الملعب التغييرات التي أجراها المدربين، حيث أقحم دي كارلو عدد من الأوراق الهجومية أبرزها بينزي فيما تخلى مورينهو عن بانديف لصالح كواريزما لتعزيز الوسط، والملاحظة المستمرة هي تغلب الجانب البدني والتدخلات العنيفة على الأداء الفني وقد ارتفعت حصيلة الكروت الصفراء في الشوط الثاني الى 9 بطاقات، كان نصيب الإنتر منها 3 للثلاثي كوردوبا وكواريزما ومايكون ونفس العدد لثلاثي كييفو ساردو وبيلسييه وماركوليني.
وقد شهدت الدقيقة الأخيرة من الدقائق الـ6 المحتسبة بدلًا من الضائع لقطة جديدة مثيرة للجدل، حين لمس كواريزما الكرة بيده داخل منطقة جزائه دون أن يحتسب الحكم "بييرباولي" أي شيء، فيما كانت الملاحظة المهمة أيضًا هي مشاركة المهاجم النمساوي مارك أرناوتوفيتش للمرة الأولى مع الإنتر في الموسم الحالي رغم تواجده مع الفريق منذ أغسطس الماضي.
بذلك الفوز عزز الإنتر صدارته للبطولة بعدما رفع رصيده الى 42 نقطة يبتعد بها بفارق 11 نقطة عن الميلان في المركز الثاني، والذي سيواجه جنوى مساء اليوم وتنقصه مباراة أمام فيورنتينا، فيما تجمد رصيد كييفو فيرونا عند 24 نقطة في المركز الـ12 والذي قد يفقده لصالح كالياري، في حال حقق الأخير الفوز على روما في المباراة التي ستُقام بعد أقل من نصف ساعة.