أمور معلقة داخل النادي الإسماعيلي بخصوص انتقال عصام الحضري إلي نادي المريخ السوداني وإن كان واضحا أن الصفقة تميل إلي حسمها لمصلحة إنتقال الحارس الأول في القارة السمراء إلي المريخ.
وما يعجل بإتمام هذه الصفقة أن آخر موعد للقيد بالخرطوم سيكون في15 يناير الحالي.. وهو ما يعني ضرورة الحسم المبكرللموضوع, علاوة أن الحضري كان قد فوض سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري للحديث باسمه في هذا الموضوع مع إدارة النادي الإسماعيلي.
ومن جانبه, أكد سمير زاهر للحضري خلال وجودهما الأخير معا في دبي أنه يتعهد بأن الحضري لن ينزل أرض الملعب للمشاركة في مباراة نيجيريا الافتتاحية للمنتخب الوطني في أنجولا يوم12 يناير إلا وكل الأمور علي ما يرام بالنسبة للحارس الذي ـ بحسب تعبيره ـ يريد تأمين مستقبله إذ يشعر بأنه أقترب كثيرا من نهاية المشوار حيث يبلغ عمره37 سنة ويري أن تلك هي فرصته الأخيرة للاحتراف الخارجي.
أما الأمور داخل النادي الإسماعيلي فتبدو غير طيبة علي الإطلاق بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي تواجه الادارة خاصة في ظل الرغبة في استغلال فترة الانتقالات الشتوية للتعاقد مع لاعبين جدد حتي أن صفقة أسامة حسني لاعب الأهلي قد باتت مهددة بالفشل بسبب عدم توافر السيولة المالية المطلوبة وهو ما يهدد أيضا ضم مهاجم إفريقي سوبر يتطلع عماد سليمان المدير الفني إلي وجوده ناهيك عن تأخر صرف المستحقات المالية للاعبي الفريق منذ نحو شهرين.. ولا شك أن كل هذه الأمور تدفع النادي إلي الحل الأسرع وهو بيع عصام الحضري مع التجديد المناسب للحارس محمد صبحي الذي مازال الفارق المادي الذي يطلبه شاسعا جدا عما يعرضه النادي..
ومن جانبه.. يحاول جمال الوالي رئيس نادي المريخ تقريب المسافة مع النادي الإسماعيلي وسرعة ضم الحضري لامتصاص الغضب الجماهيري الناجم عن النتائج السيئة للفريق في الفترة الأخيرة والتي قضت علي أمل إحراز بطولة هذا الموسم.
ويذكر أن النادي الإسماعيلي كان قد تعاقد مع الحضري نظير مبلغ سبعمائة ألف دولار لناديه ومليون ونصف المليون جنيه للاعب مع التزام الإسماعيلي بدفع مائة ألف دولار فيما لو صدر حكم الفيفا بتوقيع غرامة علي الحضري.
وعلي هذا طلبت إدارة النادي الإسماعيلي3 ملايين دولار للاستغناء عن اللاعب.. ولما تعذر ذلك.. تبذل المحاولات حاليا لتقريب المسافة بدفع المريح لـ7 ملايين جنيه بخلاف ما سيحصل عليه الحارس من ناديه الجديد, والموافقة علي ذلك صارت محل شك لدي النادي السوداني الشقيق.