شهدت المباراة هطول الثلوج بغزارة على ملعب الإماريتس ورغم ذلك ظلت الجماهير المحلية المقدر عددهم بـ60 ألف متفرج حاضرين حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة، وساءت الأحوال المناخية بمرور الوقت، حيث لم يبدأ اللقاء كما انتهى عليه، ففي البداية كانت الأمور تسير على ما يُرام لكن الأجواء ساءت للغاية في الشوط الثاني لتغطي الثلوج أرضية الميدان ليصبح لونه أبيض...
لعب إيفرتون مباراة قوية وشرسة بالضغط على حائز الكرة من منتصف الملعب واستغل البطء الشديد في تحضير نجوم آرسنال للهجمات بترتيب خطوطـه، واستطاعوا إحراز الهدف الأول في الدقيقة 12 من عرضية الوافد الجديد "دونوفان" الذي نفذ ركنية نموذجيـة ذهبت على رأس أقصر لاعبي الفريقين "ليون أوسمان" ليودعها بكل قوته في الشباك.
تحولت طريقة لعب إيفرتون بعد هذا الهدف لدفاعية متوازنة هجومياً، باللعب على الهجمة المرتدة باستخدام المدرب الأسكتلندي "مويس" سرعة الثلاثي "ساها، بينار ودونوفان"، وساعده الخط المنيع المكون من "فيلاني، نيفيل وكاهيل" في تحقيق غايته فيما بعد بعزل وسط آرسنال عن هجومـه.
واشتكى مدافع آرسنال "جالاس" من إصابة في الظهر ولكن فينجر لم يتخذ قراراً بسحبه من الميدان.
ضغط آرسنال ضغطاً شديداً في الدقائق التالية ليُهدر أكثر من فرصة حتى جاء هدف التعادل في الدقيقة 28 عن طريق لاعب الوسط البرازيلي "دينلسون" الذي مَررت له تمريرة أرضية على حدود منطقة جزاء إيفرتون من إدواردو دا سيلفا بعد تبادل كروي رائع بين كل عناصر وسط آرسنال، ليُسددها دينلسون على الطائر من لمسة واحدة من تحت القدم بيمناه لتذهب في منتصف المرمى بعد أن غيرت اتجاهها في المدافع الهولندي "هيتينجا".
لم يسلم إيفرتون أمام الضغط الجماهيري الرهيب وحاول مُباغتة ألمونيا في الدقيقة 35 إثر عرضية أخطأ "كاهيل" استقبالها داخل منطقة الجزاء والتي جاءته عبر فيل نيفيل.
انتهى الشوط عند هذه النتيجة، وفي الشوط الثاني شحت الفرص للغاية بسبب سوأ الأحوال الجوية فقد غطت الثلوج الملعب ومع ذلك كان الحماس والرغبة في الفوز موجودة في نفوس كل اللاعبين، من الجانبين.
وقبل نهاية الشوط ببضع دقائق كاد يحسم إيفرتون اللقاء لصالحه عندما أحرز لاعب الوسط الجنوب أفريقي "بينار" هدف التقدم في الدقيقة 81 على طريقة "راؤول جونزاليس" في مرمى فالنسيا بنهائي دوري أبطال أوروبا 2000 حين انفرد من قبل منتصف الملعب ليراوغ الحارس ويُحرز الهدف الثالث، ولكن بينار تسلم تمريرة بينية من كاهيل لينطلق من قبل منتصف الميدان في انفراد صريح وغياب تام من الرقابة الدفاعية حيث اندفع جالاس وفيرمايلين نحو مرمى هاورد لأداء الدور الهجومي في إحدى الركلات الركنية، فكانت العواقب وخيمة جداً بإنفراد بينار الذي تعامل بذكاء مع ألمونيا بإسقاط الكرة من فوق رأسه ليُحرز الهدف الثاني لفريقه والثاني له هذا الموسم.
فشل مويس في المحافظة على هذا التقدم الذي كان سيحسن من وضعيته في جدول الترتيب العام، واستقبلت شباكه هدف قاتل في الدقيقة 91 حمل توقيع التشيكي "توماس روزيسكي" الذي نزل بدلاً من الويلزي "آرون رامزي" في الدقيقة 65.
بهذه النتيجة رفع آرسنال رصيده لـ42 نقطة لينتزع المركز الثاني من مانشستر يونايتد مؤقتاً، ورفع إيفرتون رصيده لـ23 نقطة، ولكلاهما مباراة مؤجلة.