خرج نادي ليفربول من الدور الثالث لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي على يد الفريق المجتهد ريدينج فى المباراة التي اقيمت بينهما على ملعب الأنفيلد مساء الأربعاء ضمن جولة الإعادة لسابق تعادلهما على أرض ملعب ريدينج.
حاول كلا الفريقين السيطرة على وسط الميدان حتى استطاع ليفربول السيطرة على خط وسط فريق ريدينج من أجل احراز هدف التقدم، وكاد أن يتحقق له ما أراد فى الدقيقة 9 عندما سدد ستيفين جيرارد ركلة حرة من خارج المنطقة ولكن الحارس نجح فى التصدي لها.
بعدها حصل ريدينج على ركلة حرة هو الاخر لكن الحارس دييجو كافاليري نجح فى تحويلها إلى ركلة ركنية، ثم في الدقيقة 20 هرب فرناندو توريس من الرقابة وتحرك علي الجهة اليمين ولعب كرة عرضية لكن لم يكن أحد في إنتظارها لتخرج إلى ضربة مرمي.
أتيحت فرصة خطيرة فى الدقيقة 22 من كرة عرضية أخطأ فى تقديرها وزير الدفاع جيمي كاراجر لتصل إلى المهاجم "جريجوري راسياك" المنفرد تماماً بالمرمي لكنه يطيح بها إلى فوق العرضة بغرابة شديدة، بعدها توغل فريق ريدينج فى خط وسط و دفاع ليفربول و وصل إلى مرمي دييجو كافاليري فى أكثر من مناسبة ولكنه لم ينجح فى هز الشباك.
فى الدقيقة 30 خرج المهاجم فرناندو توريس للإصابة ودخل بدلاً منه اللاعب الفرنسي" دفيد إنجوج" الذي بدأ محاولاته بتسديدة في منتصف المرمي نجح الحارس في التصدي لها بكل سهولة.
بالدقائق الأخيرة انحصر اللعب فى منتصف الملعب وحاول ريدينج مواصلة اللعب على الركلات الثابته والهجمات المضادة كما تشبث ليفربول بأمل التسجيل فى الشوط الأول ، وبالفعل تحقق له ما أراد عن طريق اللاعب ريان برتراند بالخطئ فى شباكه بعد ما حول كرة القائد ستيفين جيرارد العرضية.
لم يتغير الوضع في الشوط الثاني رغم سيطرة ليفربول على الكرة بعد إجراء المدير الفني لليفر رافاييل بينيتيز لتغييرات هجومية بنزول ريان بابل بدلاً من القائد ستيفين جيرارد.
مع مرور الوقت تحرك ليفربول كثيراً و احتل منطقة نصف الملعب بفضل تحركات يوسي بن عيون وألبيرتو أكويلاني ولوكاس لييفا وديرك كاوت من أجل إضافة الهدف الثاني لكي يطمأن جماهيره و أنصاره وأتيحت بعض الفرص له لكن اللمسة الأخيرة كانت تنقص الفريق الأحمر، ثم حاول المدير الفني ريدينج تنشيط الفريق بنزل اللاعب هوارد بدلاً من كليفا سيسيه.
في الدقيقة 71 كاد ألبرتو أكويلاني أن يسجل أول أهدافه مع الريدز من كرة عرضية من الجانب اليسار لكنه لم ينجح في إستقبال الكرة بالأسلوب الأمثل لتخرج إلى ضربة مرمي لفريق ريدينج، وبعدها بتسع دقائق وعلى طريقة دييجو مارادونا قدم "جويل مك انوف" فاصل رائع من المروغة حيث راوغ أكثر من لاعب وسدد الكرة ولكن كرته فى النهاية ذهبت بجوار القائم اليساري للحارس دييجو كافاليري.
لكن الدقيقة الثالثة من الوقت بدل من الضائع شهدت قمة الإثارة بإحتساب ضربة جزاء لريدينغ يسجل منها اللاعب دسون هدف التعادل لتعود المباراة إلى نقطة الصفر من جديد.
يدخل الفريقين الوقت الإضافي الأول، و الحماس منقطع النظير خصوصاً من جانب الفريق الأحمر الراغب بشدة في إنهاء المباراة بدون الدخول إلى ركلات الحظ الترجيحية، وسدد اللاعب ريان بابل كرة ولكن الحارس ينجح في التعامل معاها و يتصدي للكرة بسهولة.
بعد 10 دقائق كان موعد المفاجاة الكبيرة لريدينج و الصدمة كل الصدمة لعشاق الريدز بتسجيل لاعب الوسط الإيرلندي "ستاسي لونج" هدف التقدم لفريقه برأسية رائعة لتسكن شباك الحارس الأحتياطي دييجو كافاليري.
حاول ليفربول إنقاذ الأمور وبالفعل سنحت فرصة فى الدقيقة الأخيرة ليوسي بنعيون الذي انفرد تماماً بالمرمي ولكن الحارس أدام فيديريسي نجح في التصدي للكرة لينتهي الشوط الأول الإضافي بتقديم الضيوف بهدفين مقابل هدف.
في الشوط الإضافي الثاني لم يتغير الحال كثيراً برغم محاولات مثل تسديدةالتي ذهبت إلى ضربة مرمي وسط ذهول الجميع فى ملعب الأنفيلد، وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات مكثفة من جانب ليفربول من أجل تعديل النتيجة ولكنه لم ينجح فى ذلك في الوقت المتبقي من المباراة أي جديد لتنتهي المباراة بتأهل فريق ريدينج التاريخي بعد فوزه المثير بهدفين مقابل هدف ليحقق الفوز الأول لفريق ريدينج فى تاريخه على ليفربول فى ملعب الأنفيلد.