ودع برشلونة أول بطولة يحمل لقبها هذا الموسم وذلك رغم فوزه على مضيفه إشبيلية بهدف نظيف من توقيع تشافي هرنانديز في الدقيقة 63 في إياب دور الـ16 من كأس ملك إسبانيا.
الشوط الأول انقسم إلى جزئين.. الثلث ساعة الأولى وكانت عبارة عن مباراة بين خيسوس نافاس وبرشلونة فالجناح الإشبيلي الأيمن فتح شوارع في جبهة بلال أبيدال وحاول مساعدة زملائه على إدراك هدف مبكر يريح الأعصاب وكان قريباً من ذلك في بضع لقطات كرأسية روماريك التي تصدى لها بينتو.
الحارس الإحتياطي كاد أن يتسبب في كارثة للبرسا في الدقيقة 20 بعد أن هز إشبيلية شباكه بهدف لنافاس ألغاه الحكم بداعي حدوث خطأ من ألفارو نيجريدو على الحارس الكتلوني بينتو الذي حاول تكرار ما كان يفعله حارس كولومبيا الأسطوري هيجيتا لكن تدخل نيجريدو جعل الكرة تصل لنافاس فلعبها ساقطة في المرمى.
بعد ذلك وفي النصف الثاني من الشوط سيطر البرسا على المباراة بغية إحراز هدف يقربه من التأهل رغم ندرة الفرص وكاد أن إبراهيموفيتش أن يفعلها في الدقيقة 27 بعد تمريرة قاتلة من ميسي لكن المهاجم السويدي لعبها بطريقة غريبة جداً بعيداً عن المرمى.
حاول ميسي بنفسه التسجيل فسدد كرة قوية أرضية في الدقيقة لكن بالوب تصدى لها وأخرجها ركنية ليتضح أن الشوط الأول سيخرج سلبياً.
الشوط الثاني كان مثل الإكتساح لبرشلونة فإشبيلية تراجع للخلف والبرسا شدد من ضغطه وصنع العديد من الفرص التي كان بطلها الأول ليونيل ميسي سواء بصناعتها أو بإضاعتها.
لكن الفرصة الأول كانت برأسية زلاتان إبراهيموفيتش الذي لعبها ماكرة إلا أن بالوب أعطى دلالات على ما سيفعله بعد ذلك بإخراجه للكرة إلى ركنية.
بعد ذلك أتيحت الفرصة الثانية للبرسا عن طريق إنيستا الذي اخترق دفاعات إشبيلية لكن إسطوديه تدخل قبل أن يسددها على بالوب الذي خرج لملاقاة الرسام الذي سلّم ليونيل ميسي راية الفرص التي صنع الأخير إحداها لنفسه بعد أن تخطى نافارو وسدد كرة بيمناه من زاوية صعبة لكن بالوب أخرجها مرة أخرى إلى ركنية ثم سدد تييري هنري كرة بيسراه من داخل المنطقة أمسك بها بالوب.
أخيراً انهار بالوب في الدقيقة 63 بعد أن سدد تشافي هرنانديز كرة قوية صعبة من على بعد 20 ياردة سكنت الزاوية اليسرى الأرضية لحارس فالنسيا الأسبق.
كاد ميسي أن يصعق البيزخوان بهدف جديد بعدها بدقيقتين بعد أن مرر له إنيستا الكرة فدخل المنطقة ولعب الكرة ساقطة من فوق بالوب لكن الكرة خرجت بجانب القائم قبل أن يضيع البرسا أخطر فرصه بعد أن سدد الأرجنتيني كرة ماكرة اصطدمت بالقائم الأيمن لبالوب واردت لإبرا الذي يبدو وأنه فوجئ بالكرة فسددها بيسراه خارج المرمى الخالي.
عاد إشبيلية وأعلن عن نفسه في الدقيقة 74 وكالعادة كان صانع الهجمة هو خيسوس نافاس الذي انطلق بالكرة وسط لاعبي البرسا ومرر كرة إلى المنطلق دييجو كابيل الذي لعب كرة عرضية من داخل المنطقة أخرجها بويول بأعجوبة قبل أن تصل لنيجريدو الذي كان ينتظر الفرصة لإطلاقها في المرمى.
عاد البرسا للضغط مرة أخرى لكنه كان ضغطاً متوتراً متسرعاً وإن لم يخلُ من الفرص وأخطرها كرة ميسي الذي سددها قوية لكن بالوب أعلنها مدوية.. ممنوع الإقتراب من المرمى الأندلسي ليتمكن إشبيلية من الخروج بخسارة مقبولة أهلته لدور الـ8 ليلاقي ديبورتيفو لاكورونيا ويصبح الفريق الأندلسي أول من يتسبب في خسارة البرسا لبطولة منذ أكثر من عام ونصف.