قرر كل من نادي ف.س. نواذيبو والوئام (كونكورد)، وهما بطلي النسختين الماضيتين من كأس موريتانيا، مقاطعة الجولة القادمة من الدوري الموريتاني لأندية الدرجة الأولى تضمانا مع الأندية الثلاثة المقصية من البطولة الوطنية بقرار أحادي من اتحادية كرة القدم.
واعتبر الناديان في توضيحات لموقع كووورة أن قرارهما بالمقاطعة يأتي تضامنا مع الأندية الثلاثة التي أقصيت من البطولة بدون مسوغات قانونية لإقصائها، ووصفا قرار إبعاد هذه الأندية بغير المنصف، وأنه لا يخدم مصالح كرة القدم الموريتانية.
وقال رئيس نادي ف. س. نواذيبو السيد أحمد مرحبا ولد عبدالرحمن في تصريح خاص لموقع كووورة، من مقر إقامته حاليا في أسبانيا، إن نادي العاصمة الاقتصادية قرر التضامن مع الأندية الثلاثة انطلاقا من المواقف المبدئية للنادي بالوقوف دائما إلى جانب الحق وإنصاف المظلوم، وخاصة الأندية الشريكة في البطولة الوطنية، والتي "من حقها أن تشارك في دوري الدرجة الأولى لأنها صعدت إليها بجهودها الذاتية ومن الطبيعي أن تنال شرف المشاركة إلى جانب كبار الفرق في الدوري الموريتاني".
وأكد ولد عبدالرحمن، الذي كان يتحدث مع كووورة عبر الهاتف، أنه يدعو بقية الأندية الزميلة إلى اتخاذ نفس القرار الذي اتخذه ناديه مع الكونكورد بمقاطعة البطولة في الجولة القادمة، حتى تسترجع الأندية الثلاثة المقصية حقوقها كاملة بالمشاركة في دوري الدرجة الأولى.
كما انتقد ولد عبدالرحمن إصدار الاتحادية للروزنامة الجديدة للدوري بدون التشاور مع الأندية بوصفها طرفا أساسيا لا يمكن تجاوزه في مثل هذه القرارات.
ويعتبر ناديا ف.س. نواذيبو والكونكورد من أقوى الأندية الموريتانية حاليا وأبرز المشرحين لنيل لقب البطولة.
وكانت الاتحادية الموريتانية لكرة القدم قد تلقت سيلاً عارماً من الانتقادات بعدما قررت إبعاد ثلاثة أندية، وهي دار البركة ودار النعيم وآكاس تيارت، من دوري الدرجة الأولى بسبب ما وصفته حينها بعدم قيام هذه الأندية بإجراءاتها الإدارية اللازمة.
بيد أن الأندية الثلاثة تؤكد أن لهذا القرار أبعاداً وحساباتٍ أخرى لا علاقة لها بالإجراءات الإدارية ووصفت قرار إبعادها بالظالم.
ولم تسلم اتحادية كرة القدم من الانتقاد من طرف الشارع الرياضي منذ أن تولى الرئيس الحالي محمد سالم ولد بوخريص زمام الأمور على رأس هرم أهم مؤسسة رياضية في موريتانيا.