الأرسنال في ضيافة تشلسي المتصدر وليفربول يواجه إيفرتون في الدربي 213 وجوفنتوس ومدربه تحت المجهر وبرشلونة للاحتفاظ بسجله خلواً من الخسارة

سيسعى الارسنال لضرب عصفورين بحجر واحد عندما يحل ضيفا على تشلسي المتصدر، على ملعب ستانفورد بريدج، غداً الاحد، في لقاء قمة، الاول للثأر لخسارته القاسية على ارضه ذهابا 0 3، والثاني للاقتراب من منافسه بفارق 3 نقاط وتعزيز آماله مجددا باحراز اللقب.
وكان النقاد استبعدوا الارسنال من احراز اللقب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما سقط امام تشلسي بثلاثية نظيفة وابتعاده عنه بفارق 11 نقطة، لكن الفريق نهض من كبوته ولم يخسر في 12 مباراة تواليا قبل ان يسقط مجددا امام مانشستر يونايتد على ارضه الاحد الماضي 1 3. في تلك الاثناء، اهدر تشلسي العديد من النقاط بتعادله اكثر من مرة. وبدا واضحا ان الارسنال يتفوق على الفرق الصغيرة، لكن عندما يتعلق الامر بالكبار فانه سقط حتى الآن على الاقل في الامتحان بخسارته ذهابا وايابا امام مانشستر يونايتد وذهابا امام تشلسي. ومن الاسباب التخفيفية للارسنال انه يخوض مبارياته في الآونة الاخيرة من دون مهاجميه الاساسيين الهولندي روبن فان بيرسي الذي لن يعود الى الملاعب قبل نيسان/ابريل المقبل، والكرواتي ادواردو دا سليفا، لكن هذا الامر في المقابل لم يمنعه من تسجيل 60 هدفا في الدوري وهو اعلى رصيد.
ويبدو مدرب الارسنال "البروفسور" آرسين فينغر واثقا من قدرة فريقه على تعويض خيبة الامل جراء الخسارة الثقيلة امام مانشستر يونايتد عندما يواجه لاعبوه تشلسي وقال: "لقد اظهرنا سذاجة كبيرة في مواجهة مانشستر يونايتد، لم نكن في مستوانا على الاطلاق، والآن علينا ان نقوم برد فعل امام تشلسي اذا اردنا البقاء في السباق نحو اللقب". وقد تؤدي المشاكل التي يواجهها تشلسي في التعامل مع الكرات الثابتة، بآرسين فينغر لاشراك مهاجمه الدنماركي العملاق نيكلاس بندتنر الذي تعافى من اصابة ابعدته ثلاثة اشهر وشارك في اواخر المباراة ضد مانشستر يونايتد الاسبوع الماضي. وقال فينغر: "قوة بندتنر البدنية تعطينا اضافة كبيرة في منطقة جزاء المنافس، لا يعتبر نيكولاس في كامل لياقته البدنية لكننا نعاني نقصا في خط الهجوم ونحن سعداء لعودته الى صفوف الفريق". ومن المتوقع ان يمنح فينغر الفرصة ايضا امام ابو ديابي العائد من اصابة على الارجح على حساب البرازيلي دنيلسون الذي تراجع مستواه كثيرا في الآونة الاخيرة.
وتتجه الانظار، اليوم السبت، الى ملعب "انفيلد" الذي يستضيف دربي "ميرسيسايد" الـ213 بين ليفربول وجاره ايفرتون، ومن المؤكد انه سيكون في انتظار المدربين الاسباني رافايل بينيتيز والاسكوتلندي دايفيد مويز مهمة صعبة، لكن ما لا يدركه الجميع ان المهمة الاصعب على الاطلاق ستكون على عاتق الحكم مارتن اتكينسون! فالارقام وحدها تتحدث: 17 طرد في 26 مباراة، هذا هو التحدي الذي ينتظر اتكينسون في مباراة اليوم التي ستكون حامية لان هناك الكثير على المحك ولا سيما لليفربول ومدربه بينيتيز الذي يمر في وضع حرج للغاية بعد خروج "الحمر" من دوري ابطال اوروبا وفقدانهم الامل في المنافسة على اللقب المحلي الذي يغيب عن خزائنهم منذ 1990. وفرض دربي "ميرسيسايد" نفسه الاقسى والاكثر "احمرارا" في انكلترا على رغم ان ايفرتون ليس من الفرق المنافسة على اللقب او المراكز المتقدمة، خلافا لدربي لندن بين تشلسي والارسنال (7 حالات طرد في 35 مباراة)، ودربي مانشستر بين يونايتد وسيتي (5 حالات طرد في 35 مباراة). وافتتح روبي فاولر ودايفيد انسورث سجل البطاقات الحمر (ضمن الدوري الممتاز) في هذا الدربي "الاحمر" في نيسان/ابريل 1997 عندما طردا بعد احتكاك بينهما في المباراة التي انتهت بالتعادل 1 - 1. ولم يكن احد يتوقع تحول هذين الطردين كرة ثلج "حمراء" يزداد حجمها من عام الى آخر، ولا يبدو انها ستتوقف في 2010 لان ايفرتون يدخل موقعة اليوم مندفعا الى اقصى الحدود فهو يبحث عن تحقيق فوزه الاول على ملعب جاره اللدود منذ 27 ايلول/سبتمبر 1999 عندما تغلب عليه بهدف وحيد سجله كيفن كامبل في مباراة شهدت طرد الحارس الهولندي ساندر فيستيرفيلد وستيفن جيرارد (19 عاما حينها) من ناحية ليفربول، وفرانسيس جيفرز من الجهة المقابلة. وتبقى صورة العراك الذي حصل بين فيسترفيلد وجيفرز في الدقائق العشرين الاخيرة من تلك المباراة عالقة في الاذهان، ولا سيما ان الاول كان فارع الطول والثاني كان صغير الحجم. ولم تكن البطاقة الحمراء التي تلقاها جيرارد في تلك المباراة الوحيدة له في مواجهات الدربي، لانه طرد مرة ثانية في آذار/مارس 2006 بعد اقل من 20 دقيقة من انطلاق اللقاء الذي فاز به فريقه في "انفيلد" 3 1. ولم يطرد سوى لاعب آخر مرتين في الدربي وهو المدافع فيل نيفيل في 2005 و2007 (3 - 1 و2 - 1 على التوالي لليفربول في غوديسون بارك). وسيكون جيرارد ونيفيل اليوم السبت من بين خمسة لاعبين طردوا سابقا في مواجهات الدربي، الى جانب الاسترالي تيم كاهيل وطوني هيبرت والاسباني ميكل ارتيتا (الثلاثة من ايفرتون). كما سيكون متواجدا في المباراة البرازيلي لوكاس ليفا الذي كان آخر لاعب يطرد خلال مواجهة الفريقين وكان ذلك في الرابع من شباط/فبراير 2009 عندما اطاح ايفرتون جاره من مسابقة الكأس المحلية (1 - 0) اما الطرد الاخير الذي سجل بين الفريقين في الدوري فكان في 27 ايلول/سبتمبر 2008 عندما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه كاهيل قبل 10 دقائق على نهاية المباراة التي فاز بها ليفربول 2 - 0 في "غوديسون بارك".
في المقابل، يأمل مانشستر يونايتد ان يستغل اي تعثر لتشلسي للانقضاض على الصدارة، ويكفي الشياطين الحمر ان يفوزوا بفارق هدفين على بورتسموث صاحب القاع وان يتعادل تشلسي مع الارسنال لكي يحقق هذا الهدف. وربما لجأ مدرب مانشستر اليكس فيرغيسون الى اراحة الولد الذهبي واين روني ولا سيما ان الفريق مدعو الى مواجهة قوية منتصف الاسبوع ضد استون فيلا، ويفسح المجال امام مايكل اوين. ويلعب استون فيلا مع توتنهام في مباراة ساخنة في صراعهما على المركز الرابع المؤهل لدوري ابطال اوروبا.
وفي البواقي، يلعب بولتون مع فولهام، وبيرنلي مع وست هام، وهال سيتي مع مانشستر سيتي، وستوك مع بلاكبيرن، وسندرلاند مع ويغان، وبرمنغهام مع ولفرهامبتون.
[إيطاليا
ستتركز الانظار على جوفنتوس الجريح ومدربه الجديد البرتو زاكيروني عندما يحل ضيفا على ليفورنو، ولا سيما في ظل عدم المنافسة الشديدة على الصدارة التي يرتاح عليها الانتر بفارق ثماني نقاط عن جاره ميلان. وكان مسؤولو نادي السيدة العجوز قرروا اقالة المدرب الشاب تشيرو فيريرا بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق باشرافه ولا سيما في الشهرين الاخيرين واستعانوا بخدمات زاكيروني الاكثر خبرة كونه اشرف في السابق على فريقي الانتر وميلان. بيد ان بداية زاكيروني لم تكن مشجعة لان الفريق سقط في فخ التعادل على ارضه مع لازيو 1 - 1 في المرحلة السابقة. وكان النقاد رشحوا جوفنتوس صاحب الرقم القياسي في عدد الالقاب المحلية (27 لقبا) لوضع حد لسيطرة الانتر على اللقب في السنوات الاربع الاخيرة، واذا كانت النتائج الاولى للفريق التوريني صبت في هذا الاتجاه، فان الامور ساءت كثيرا في الاشهر الاخيرة ولا سيما بعدالخروج من دوري ابطال اوروبا وتراجع الفريق في الترتيب الى المركز السادس والخروج من كأس ايطاليا الاسبوع الماضي. ولم يفز جوفنتوس في مبارياته الـ13 الاخيرة، الا ثلاث مرات مقابل تعادل واحد وتسع هزائم.
ويخوض الانتر المتصدر مباراة سهلة على ارضه ضد كالياري الثامن في مباراة قد تشهد عودة مهاجمه الكاميروني صامويل ايتو بعد غياب طويل اثر مشاركته في كأس الامم الافريقية الاخيرة في انغولا. وكان الانتر لجأ الى تعزيز جبهته الهجومية بالتعاقد مع مهاجم لازيو المقدوني ايغور بانديف الذي ابلى بلاء حسنا وتحديدا في مباراة الدربي عندما سجل هدفا. والمح مدرب الانتر جوزيه مورينيو الى ان عودة ايتو الى التشكيلة الاساسية لن تكون مفروشة بالورود. في المقابل، سيحاول ميلان استعادة نغمة الفوز بعد نتيجتين مخيبتين شهدت خسارته امام الانتر 0 2، وتعادله مع سيينا 1 1، وذلك عندما يحل ضيفا على بولونيا. اما روما فيلتقي فيورنتينا في مباراة صعبة للغاية ويأمل الاول مواصلة عروضه الرائعة باشراف مدربه كلاوديو رانييري والذي لم يخسر في مبارياته الـ17 الاخيرة اذ فاز في 14 وتعادل في ثلاث ليحتل المركز الثاني بفارق الاهداف عن ميلان.
وفي البواقي، يلعب باليرمو مع بارما، واتالانتا مع باري، جنوى مع كييفو، ولازيو مع كاتانيا، وسيينا مع سمبدوريا، وادينيزي مع نابولي.
[ إسبانيا
يأمل برشلونة الذي لم يخسر اي مباراة في الدوري حتى الآن هذا الموسم، ان يحقق فوزه الخامس على التوالي للمحافظة على فارق النقاط الخمس التي تفصله عن غريمه التقليدي ريال مدريد عندما يستقبل خيتافي المتواضع. وقد يستغل الفريق الكاتالوني المباراة الصعبة التي خاضها خيتافي منتصف الاسبوع في مسابقة الكأس وخسرها امام اشبيلية، ليجهز على ضيفه. وكانت الصحف الاسبانية اتهمت برشلونة بانه يستفيد من تحيز الحكام اليه بيد ان لاعب الفريق المالي الدولي كيتا اعتبر ان هذه الاتهامات لا اساس لها من الصحة وقال في هذا الصدد: "تقدم برشلونة ريال مدريد لاننا افضل منه وليس بفضل الحكام. لا ادري ما اذا كان بعضهم يحاول التأثير في الحكام بهذه الطريقة".
في المقابل، يستقبل ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو اسبانيول وهو يأمل مواصلة ضغطه على المتصدر. وكان ريال فك نحسا لازمه 19 عاما الاسبوع الماضي عندما الحق بمضيفه ديبورتيفو دي لا كورونيا اول هزيمة له على ملعب ريازور. ويستمر غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف الفريق الملكي بعد ان اوقفه الاتحاد الاسباني مباراتين لتوجييه كوعا الى احد اللاعبين مما ادى الى كسر انفه. وقلل المدافع راوول البيول من غياب رونالدو بالقول: "كريستيانو هو احد افضل اللاعبين في العالم، لكننا نلعب كمجموعة ولا نعتمد على لاعب فقط". ويتطلع انصار ريال مدريد الى صانع العاب الفريق المخضرم غوتي الذي تألق في المباراة ضد لا كورونيا الاسبوع الماضي ولا سيما عندما مرر بالكعب كرة رائعة سمحت لزميله الفرنسي كريم بنزيما تسجيل احد اهداف فريقه. وقال غوتي: "كان من المهم ان نفك النحس الذي لازمنا في مواجهة لا كورونيا على مدى سنوات عدة، الامور لم تحسم بما يتعلق باللقب ويبدو ان برشلونة لا يهدر النقاط ولذا ينبغي علينا الا نرتكب الاخطاء ومواصلة الضغط عليه لعل وعسى".
ونظرا لتألق غوتي في الآونة الاخيرة كشف مدرب اسبانيا بيثنتي دل بوسكي ان ابواب المنتخب لا تزال مفتوحة امام لاعب وسط ريال مدريد. وعاد غوتي (33 عاما) مؤخرا من الاصابة التي ابعدته عن الملاعب شهرين واستعاد مستواه السابق مما منحه الثقة ليقول انه لم يخرج المشاركة في نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010 من حساباته على رغم تقدمه في السن وعلى رغم المنافسة الشديدة في وسط ملعب ابطال اوروبا. وقال دل بوسكي: "ابواب المنتخب مفتوحة امامه. انا اركز على الحاضر وعلى مستوى كل لاعب". ويبقى امام غوتي اقل من خمسة اشهر لكي يثبت لدل بوسكي بانه يستحق ان يكون ضمن تشكيلة "لا فوريا روخا" الى نهائيات جنوب افريقيا.وفي البواقي، يلعب فالنسيا مع بلد الوليد، وملقة مع ديبورتيفو دي لا كورونيا، واتلتيك بلباو مع خيريز، ومايوركا مع فياريال، واوساسونا مع تينيريفي، والميريا مع سبورتينغ خيخون، وسرقسطة مع اشبيلية، وراسينغ سانتاندر مع اتلتيكو مدريد.
[ فرنسا
يخوض بوردو المتصدر مباراة لا تخلو من صعوبة عندما يحل ضيفا على رين السادس والساعي لاحتلال مركز مؤهل للبطولات الاوروبية في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الفرنسي. وبدا انصار بوردو قلقين من امكان خسارة مدربهم الشاب لوران بلان المرشح بقوة لخلافة ريمون دومينيك في تدريب المنتخب الوطني حتى ان احدى الصحف المحلية اعتبرت ان الاتحاد توصل الى اتفاق مبدئي مع بلان الذي نفى ذلك جملة وتفصيلا. ونفى الاتحاد الفرنسي هذه الانباء لكنه اشار الى ان هوية المدرب الجديد ستعرف قبل 20 ايار/مايو المقبل. وسيستعين بلان بالفريق الاساسي في مواجهة رين بعد ان اراح ابرز لاعبيه في مسابقة رابطة النوادي الفرنسية المحترفة منتصف الاسبوع ضد سيدان وعلى رأسهم المهاجم المغربي مروان الشماخ وصانع الالعاب المتألق يوهان غوركوف.
ويتصدر بوردو الترتيب بفارق ست نقاط عن مونبيلييه الصاعد هذا الموسم الى الدرجة الاولى ومفاجأة الموسم (احد فرق لوران بلان سابقا) والذي اثبت بان نتائجه لم تأت بضربة حظ وخير دليل على ذلك فوزه الاسبوع الماضي على مرسيليا القوي 2 0. ويخوض مونبيلييه مباراة سهلة نسبيا ضد بولوني المغمور الذي يحاول الهرب من شبح الهبوط والذي نجح في انتزاع التعادل السلبي من بوردو الاسبوع الماضي. ويتوجب على ليون التركيز على الدوري المحلي اذا ما اراد الاستمرار في تمثيل فرنسا في دوري ابطال اوروبا التي دأب عليها في السنوات الثمانية الاخيرة وذلك من خلال الفوز على تولوز خارج ملعبه. وكان ليون حقق فوزا معنويا كبيرا على باريس سان جيرمان 2 - 1 بعد ان تخلف امامه 0 1.
وفي البواقي، يلعب غرونوبل مع اوكسير، ولنس مع لومان، ونيس مع ليل، وباريس سان جيرمان مع لوريان، وسوشو مع نانسي، وسانت اتيان مع موناكو، ومرسيليا مع فالنسيان