بالرغم من بلوغه واحداً وتسعين عاماً، مازالت ذاكرة عميد كرة السلة العراقية علي الصفار تبرق بصور ومشاهد عاشها خلال حياته الرياضية التي امتدت لاكثر من سبعين عاماً، قضاها لاعباً ومدرباً وادارياً وحكماً حصد فيها النجاح.
رياضيون واعلاميون واكاديميون وطلبة اصبحوا الآن روادا، احتفوا جميعاً بالصفار في احتفالية اقامتها الاحد وزارة الشباب والرياضة، عرضت فيها اهم محطات الصفار الرياضية كلاعب، وأحد مؤسسي الحركة الكشفية في العراق، ومؤسس نادي الهواة عام 1951 الذي تخرّج فيه رياضيون اصبحوا فيما بعد ذوي شأن في العمل الرياضي .
اللاعب الساحة والميدان السابق محمد حسين عبد الرسول اشار الى حقيبة الصفار المعروفة في الوسط الرياضي انذاك، واصفاً إياها بالمكتب المتنقل، كما اشار الى بيته الذي وصفه بالفندق، لانه كان يستضيف فيه لاعبي المحافظات.
ولد الرائد السلوي علي الصفار عام 1919 وعمل مدرسا لمادة الرياضة في عدد من ثانويات بغداد، شغل منصب رئيس اتحاد كرة السلة لـ15 عاما، وعمل خبيراً في اللجنة الاولمبية لعدة سنوات. ونتيجة لما قدمه من خدمات جليلة للرياضة العراقية عموما وكرة السلة خاصوصاً فقد منح وسام الإستحقاق الأولمبي عام 1987، وقد عبر عدد من الرواد عن ارتياحهم للاحتفاء بالرواد وهم احياء مثلما اشار لاعب ومدرب منتخب السلة السابق صبيح الضايف.
اما تلامذة علي الصفار فقد وصفوه بالنزيه والصادق وتعلموا منه الشيء الكثير.. ومنهم نجم منتخب كرة السلة السابق مهدي احمد.
الخبير الرياضي الدكتور باسل عبد المهدي يرى ان الرائد السلوي علي الصفار يعد احد المفاصل المهمة في تاريخ الرياضة العراقية، واصفاً إياه بانه قد تميز بخلقه الرياضي الرفيع.
عميد السلة العراقية علي الصفار هكذا يصفه اهل كرة السلة، بدا راضيا عما قدمه للرياضة العراقية، وهو يفتخر بانه تمكن من ادارة امور السلة في العراق ولأكثر من نصف قرن بنجاح كبير.