هنري لليمين إلى جانب غوارديولا
مرت ثلاث مباريات متتالية على تييري هنري دون أن يلعب مع برشلونة لأسباب فنية، الأمر الذي لم يعرفه من قبل مشوار التألق الذي قطعه النجم الفرنسي الذي يبدو أنه قد خرج من حسابات جوسيب غوارديولا المدير الفني للنادي الأسباني. وبعد تمتعه بثقة المدير الفني الكتالوني في الموسم الماضي، جاء غيابه عن تشكيل بطل الدوري الأسباني وأوروبا ليغذي العديد من الشائعات، بما في ذلك وجود خلافات مع المدرب.
أيام هنري معدودة
وحسمت صحيفة «ماركا» الأمر بالقول إن «أيامه (هنري) في برشلونة باتت معدودة وسيرحل عن النادي في نهاية الموسم». ويعد هنري (32 عاما) أحد أعلى اللاعبين راتبا في برشلونة بمقابل مادي يبلغ 7.5 ملايين يورو سنويا، بيد أن هناك في الوقت الحالي 13 لاعبا شاركوا مع الفريق لأوقات تفوقه هذا الموسم.
كما أن أرقامه التهديفية تبتعد كثيرا عن مستواه وقيمة عقده، حيث لم يسجل سوى هدفين فقط في الموسم الحالي، رغم أنه لم يكد يعاني من إصابات، على العكس من أغلب زملائه في الفريق. وأكدت صحيفة «الموندو ديبورتيفو» امس الاول «بينما يواصل غوارديولا الدفاع عن هنري أمام الجماهير، وبينما أكد اللاعب نفسه نهاية يناير الماضي أن مستواه في تصاعد، فإن الحقيقة المرة تكشف عن لاعب لا يكاد يشبه النجم الذي ساعد على إحراز الألقاب الستة» في الموسم الماضي.
وكان المنتظر من هنري هذا الموسم أكثر بكثير، بعد أن قدم في الموسم الماضي أفضل أعوامه منذ انضمامه إلى برشلونة قبل عامين ونصف العام. صحيح أن أرقامه مع الفريق الكتالوني ظلت دوما بعيدة عن سجلاته الاستثنائية مع أرسنال الإنكليزي فريقه السابق، الذي اختارته جماهيره كأفضل لاعب في تاريخ النادي، لكنه خاض العام الماضي 40 مباراة أحرز خلالها 25 هدفا، وهو ما سمح له بالتصالح مع نقاد برشلونة.
لكن الحقيقة باتت الآن أمرا آخر، فحتى لاعب صغير السن مثل الصاعد بيدرو، الذي تم ضمه الى الفريق الأول لشغل مركز ثانوي في الفريق، بات يتقدم عليه الآن في عدد المباريات التي يخوضها. كما أن بويان يتفوق عليه في قائمة المفضلين لدى غوارديولا. وكان ذلك أمرا واضحا الاحد الماضي، عندما خسر برشلونة على ملعب أتلتيكو مدريد 1/2، وفضل المدير الفني الدفع في الشوط الثاني بالمهاجم الشاب بدلا من النجم الفرنسي. ولا يزال هناك عام متبقٍّ في عقد هنري، لكن التكهنات حول رحيله القريب عن الفريق الكتالوني تزداد باطراد، بل إن هذه التكهنات وضعت له وجهة محتملة هي الولايات المتحدة. فهناك يمكنه الاعتزال وهو سعيد، والأهم حصوله على راتبه الحالي نفسه. من جانبه، يعود غوارديولا إلى التدليل على أنه لا يهتم بالنجوم الكبار، فلم يكد يصل حتى تخلص من رونالدينيو وديكو، وبعد عام كان الدور على صامويل إيتو، فهل يكون هنري هو المقبل؟