يقدم لكم "موقع جول.كوم" قائمة بأفضل عشرة أحداث مّرت على كرة القدم الايطالية خلال السنوات العشر الأخيرة (عقد كامل)..
يكن العقد الذي يقترب من نهايته الآن جميلًا على الكرة الايطالية خاصة حين نذكر أحداث مثل الكالتشيوبولي ونهائي يورو 2000 ونهائي دوري الأبطال 2005، ولكنه رغم هذا شهد بعض الأحداث الجميلة جدًا في الكرة الايطالية والتي أدخلت لجماهيرها سعادة ما بعدها سعادة، وأبرز تلك الأحداث بالتأكيد تتويج المنتخب الايطالي بلقب كأس العالم 2006 وبجانبه فوز الميلان بلقب دوري الأبطال السابع له وكذلك بروز مجموعة من الأرقام الفردية للاعبي الكالتشيو وأبرزهم المباراة رقم 1000 في مسيرة النجم المعتزل "باولو مالديني".
بدأنا معكم باستعراض أسوأ 10 أحداث في كرة القدم الايطالية خلال عقد كامل، والآن نستعرض معًا أفضل 10 أحداث:
10- الكــالــتــشــيو بــــولــي.
تحدثت في اختيار الأحداث الأسوأ في الكرة الايطالية خلال العقد الأخير عن الكالتشيوبولي واخترتها الحدث الأسوأ على الاطلاق، لكني ألمحت الى أن البعض يراها الحدث الأفضل في تلك الفترة واليوم نضعها ضمن الأحداث الأفضل بناءًا على تلك النظرة.
نظرة هذا البعض للفضحية بأنها الأفضل ترتكز الى كونها خلصت الكالتشيو من فساد كان مستشري به بقيادة لوتشيانو مودجي وشركاه، بالاضافة لأنها أعادت فريقًا كبيرًا هو الإنتر للواجهة من جديد وجعلته بطلًا للبطولة بعد غياب استمر منذ عام 1989، والسبب الأهم برأي هؤلاء هي أنها كانت الدافع والعامل الأساسي وراء تتويج المنتخب الايطالي بلقب مونديال 2006 الغالي.
9- عودة فيورنتينا ونابولي وجنوى للسيريا آ 2004 و2007.
شهدت بداية العقد وتحديدًا موسم 2001-2002 هبوط فيورنتينا للسيريا بي ومن ثم دخل النادي في دوامة الافلاس والهبوط الاجباري للدرجات الدنيا، حتى عاد موسم 2004-2005 للسيريا آ ووقتها عاد بروح جديدة وامكانيات رائعة جعلته واحدًا من رموز السيريا آ حاليًا، مما أضاف للبطولة قوة كبيرة كاد أن يفقدها.
الأمر تكرر في بداية موسم 2007-2008 حين استعاد الكالتشيو نكهة جماهيرية رائعة للغاية، فقدها للأسف لسنوات طويلة، وتمثل ذلك بعودة الثنائي العريق جنوى ونابولي للسيريا آ من جديد بما يمثله ذلك من زخم جماهيري كبير أضيف للبطولة بجانب ندية رائعة ومثيرة جدًا في مباريات الفريقين مع عمالقة الكرة الايطالية خاصة اليوفنتوس والميلان والإنتر.
عودة الفرق الثلاثة كانت حدثًا هامًا ومميزًا في العقد الأخير للكالتشيو لأنها تُمثل بداية عودة البطولة لوضعها الطبيعي وهو صدارة بطولات الدوري في القارة العجوز.
8- السوبر بيبو يفرض سيطرته على القارة العجوز 2009.
الثلاثاء 16 سبتمبر 2009 هو يوم لن ينساه الهداف الايطالي المخضرم فيليبو إنزاجي، حيث شهد ذلك اليوم صعوده لصدارة هدافي البطولات الأوروبية برصيد 68 هدف بعدما سجل هدفين في مرمى مارسيليا الفرنسي حطم بهما رقم المتصدر السابق "جيرد مولر" صاحب الـ66 هدف.
السوبر بيبو بدأ مسيرته مع الأهداف الأوروبية موسم 1995-1996 بقميص بارما حيث سجل هدفين في 6 مباريات، قبل أن يبدأ مسيرة رائعة مع اليوفنتوس سجل خلالها 29 هدف في 34 مباراة، ثم يكمل التألق والابهار مع الميلان بتسجيله 37 هدف في 65 مباراة ولازال التألق مستمر ولازال الرصيد قابل للزيادة.
7- أرقام فردية رائعة، 200 و250 و300 و1000.
شهد العقد الأخير تحقيق نجوم الكرة الايطالية لأرقام رائعة خلال مسيرتهم مع أنديتهم في الكالتشيو، فقد تمكن فرانشيسكو توتي من الوصول لهدفه رقم 200 مع ناديه "روما" وحاليًا يمتلك 240 هدف، فيما تمكن أليساندرو دل بييرو من الوصول لهدفه رقم 250 بقميص اليوفنتوس ويمتلك حاليًا 263 هدف ومعهما نجح فيليبو إنزاجي من تحقيق انجاز لافت هو الوصول لهدفه رقم 300 في البطولات الايطالية وحاليًا يمتلك 309 هدف، ولكن يبقى الرقم الأبرز والأقوى هو الخاص بالاسطورة الايطالية الميلانية والذي وصل لمباراته الرسمية الـ1000 مع الروسونيري.
هو انجاز فريق تحقق مساء السبت 16 فبراير 2008 وفي المباراة أمام بارما، انجاز من المستحيل ربما تكراره مع أي نجم آخر ولن أجد أفضل من كلمات والده "تشيزاري مالديني" في وصف ذلك الحدث، حيث قال على شاشة الجزيرة الرياضية:
"هو انجاز رائع بكل المقاييس، 1000 مباراة لباولو، 1000 مرة يدخل غرفة تغيير الملابس الخاصة بالميلان، 1000 مرة يصافح المنافس والحكام، 1000 مرة يدخل أرض الملعب ويسمح الجماهير تهتف له، كل هذا بخلاف المباريات الودية والتدريبات، هو انجاز كبير وكبير جدًا يستحقه باولو وأحب أن أهنئه عليه كثيرًا"
6- تأهل الآدزوري لنهائي يورو 2000
قد تمثل بطولة يورو 2000 ذكري أليمة وحزينة لدى الجماهير الايطالية، بعد خسارة المنتخب للمباراة النهائية في لحظاتها الأخيرة أمام المنتخب الفرنسي، ولكن ومما لا شك به أن وصول الآدزوري لنهائي البطولة الكبيرة هو انجاز بحد ذاته خاصة مع المشوار الرائع للفريق خلالها.
الآدزوري قدم واحدة من أفضل بطولاته الأوروبية وتمكن من ازاحة عدد من كبار القارة في طريقه للمباراة النهائية، وإن كانت الذاكرة لا تنسى أبدًا مباراة نصف النهائي أمام المستضيف "المنتخب الهولندي" وهي المباراة التي يحلو للبعض تسميتها "مباراة فرانشيسكو تولدو" حارس مرمى المنتخب الايطالي الذي تمكن من التصدي لـ3 ركلات جزاء -واحدة في المباراة و2 من ركلات الترجيح- قاد به المنتخب الى مواجهة فرنسا في المباراة النهائية، نجوم كثر تألقوا خلال تلك البطولة وتحت قيادة المدرب دينو زوف أبرزهم فابيو كانافارو وأليساندرو نيستا وفرانشيسكو توتي.
5- الاسكوديتو يخرج من ميلانو وتورينو ويتجه للعاصمة 2000 و2001.
كان انجاز رائع بالفعل ويؤكد قوة الدوري الايطالي وكونه الأجمل والأصعب مهما مر بصعوبات وفترات صعود وهبوط، كانت المرة الأولى منذ عام 1991 التي يغادر بها الاسكوديتو مدينتي ميلانو وتورينو ويتجه للعاصمة الايطالية، وقبله كان قد زار مدينة جنوى وتحديدًا نادي سامبدوريا في 1991.
فريق لاتسيو الكبير والرائع تمكن أخيرًا من الفوز باللقب عام 2000 بعد منافسة شرسة مع اليوفنتوس لم تحسم سوى في الجولة الأخيرة، وبعدما أضاع اللقب في الموسم الماضي لصالح الميلان في المراحل الأخيرة، وكان ذلك هو اللقب الثاني في تاريخ الفريق وقد حقق الأول قبله بـ26 عام كامل، كان فريقًا رائعًا بالفعل بقيادة المدرب السويدي أريكسون وتواجد لاعبين كبار أبرزهم نيستا وكوتو ونيدفيد وفيرون وسالاس ومانشيني.
العام التالي كان عام الجار اللدود "روما"، الذي تمكن من ابقاء الاسكوديتو من جديد في العاصمة الايطالية بعد منافسة قوية مع اليوفنتوس ولاتسيو وكان ذلك اللقب الثالث للجيالوروسي وكان قد حقق الثاني قبله بـ18 عام كاملة، ويُعد فريق روما في ذلك الموسم أحد أجمل وأمتع فرق الكالتشيو التاريخية بقيادة الداهية فابيو كابيلو والنجم فرانشيسكو توتي ومعه الكتيبة باتستوتا وصامويل وايمرسون وكافو ومونتيلا وغيرهم من النجوم.
4- نهائي دوري أبطال ايطالي النكهة 2003.
لم يكن نهائي دوري الأبطال لموسم 2002-2003 بالمثالي أو الرائع نظرًا لانتهاءه بالتعادل السلبي وحسمه بركلات الجزاء الترجيحية لصالح الميلان، ولكن الأمر الرائع به للكرة الايطالية هو كونه النهائي الأول للبطولة بفريقين ايطاليين هما الميلان واليوفنتوس، وهو الحدث الثاني من نوعه في تاريخ البطولة بعدما سبقه نهائي اسباني خالص بين ريال مدريد وفالنسيا موسم 1999-2000، بل إن النهائي الايطالي امتاز بأمر استثنائي وهو كونه صراع بين أفضل فريقين في ايطاليا من حيث عدد الألقاب والتواجد الأوروبي في تلك الفترة وهو الذي لا يمكن تطبيقه على النهائي الاسباني.
روعة الانجاز الايطالي كانت في وصول الفريقين للمباراة النهائية، فالميلان تخطى في طريقه ريال مدريد وأياكس أمستردام والإنتر، بينما تخطى اليوفنتوس ثنائي اسبانيا برشلونة وريال مدريد، في اشارة واضحة أن تأهل الناديان الكبيران لم يكن محض الصدفة أو الحظ.
3- فوز فابيو كانافارو بالكرة الذهبية 2006.
كان فوز فابيو كانافارو بالكرة الذهبية لعام 2006 امتداد لسطوة الكرة الايطالية في تلك الفترة، فقد سبقه فوز الآدزوري بالمونديال وتلاه فوز الميلان بدوري الأبطال وكأس السوبر وكأس العالم للأندية.
وما يزيد من قيمة فوز المدافع الصلب هو كونه المدافع الأول الذي يفوز بالجائزة بعد فرانز بيكنباور عام 1976 وكونه أيضًا الايطالي الأول الذي يتوج بها بعد روبرتو بادجيو عام 1993، بالاضافة لكونها جاءت بعد قيادته المنتخب الايطالي للفوز باللقب الغالي في ألمانيا 2006 وكذلك قيادته اليوفنتوس للقب الاسكوديتو والذي سحب فيما بعد نتيجة الكالتشيوبولي والتي انتقل على أثرها من فريقه البيانكونيري الى ريال مدريد الاسباني.
2- انتقام الميلان والفوز بدوري الأبطال 2007.
اخترنا حدث مباراة اسطنبول التاريخية من ضمن الأسوأ في الكرة الايطالية، وهي التي خسرها الميلان أمام ليفربول بعدما كان متقدمًا بثلاثية نظيفة، لكن القدر شاء أن لا تطول حسرة جماهير الكرة الايطالية على تلك الخسارة ومنح الفرصة للروسونيري للانتقام لتلك الخسارة وأمام نفس الفريق وفي نفس الظروف والمناسبة وهي نهائي دوري الأبطال 2007.
كان موسمًا صعبًا على الروسونيري، بدأ بمشاكل الكالتشيوبولي ثم رحيل شيفشينكو ثم الميركاتو الضعيف وفشل البرازيلي ريكاردو أوليفيرا، ولكن مشوار الفريق في دوري الأبطال جعل كل تلك الأمور لا تساوي أكثر من صفر في تأثيرها السلبي على الفريق، حيث خاض مسيرة رائعة أقصى خلالها أندية كبيرة أبرزها بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد قبل أن يصل المباراة النهائية ويثأر من ليفربول ويهزمه بهدفي إنزاجي ليتوج بالبطولة السابعة في تاريخه ويؤكد أنه الفريق الأفضل في أوروبا خلال العقد الأخير أو لنقل العقدين الأخيرين.
1- تتويج المنتخب الايطالي بمونديال 2006.
هو الحدث الأبرز والأفضل والأسعد بالفعل، كيف لا وهو تتويج لمسيرة جيل من الكرة الايطالية فشل في اثبات قدراته الكبيرة خلال البطولات السابقة بسبب الظلم التحكيمي أحيانًا وركلات الحظ الترجيحية أحيانًا أخرى.
جاء الفوز بمونديال 2006 لكي يؤكد للعالم أجمع أن ايطاليا تتنفس كرة القدم وأن ايطاليا قادرة على الصمود في وجه الجميع سواء من كان يحارب كرة قدمها من الداخل أو الخارج، جاء الفوز ليؤكد أن نجوم الآدزوري أكثر قوة بعد المصاعب وكما حدث في 1982 حدث في الأراضي الألمانية عام 2006 وتحدت مجموعة مارتشيلو ليبي الجميع وعادت بالكأس الغالية بعد تغلبها على منتخبات غانا والتشيك واستراليا وأوكرانيا وألمانيا وأخيرًا فرنسا ولم يكن التعادل الوحيد في المشوار الرائع سوى أمام المنتخب الأمريكي.
حدث هو الأفضل بكل تأكيد، صنعه نجوم كبار يتقدمهم المدرب ليبي ومعه كتيبة النجوم بوفون وكانافارو وزامبروتا وجروسو وماتيرادزي وبيرلو وجاتوزو وتوتي ودل بييرو وجيلاردينو ونجوم آخرون.
تُرى، هل تتفق معنا في اختيار تلك الأحداث كالأفضل في العقد الأخير من الكرة الايطالية ؟ أم لديك أحداث أخرى لم تُذكر هنا !!! شاركنا النقاش....
رؤية / تامر أبو سيدو، Goal.com