ميدو
كورابيا - محمد حمدي
مازالت الصحف الإنجليزية مهتمة بالحديث عن صفقة إنتقال الدولي المصري أحمد حسام "ميدو" إلى نادي وستهام يونايتد الإنجليزي والتي تمت قبل ساعات قليلة على غلق باب الإنتقالات الشتوية على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي.
ومن جانبها، ألقت صحيفة "إنديبيندنت" البريطانية الضوء على إنتقال ميدو إلى الهامرز مقابل ألف جنيه إسترليني أسبوعياً ليصبح اللاعب الأقل راتباً في البريمير ليج.
وتحت عنوان "حان الوقت للصفح عن ميدو بعد قرار الألف إسترليني" قال كريس ماجراث الصحفي بالجريدة البريطانية أن المهاجم المصري أثبت أنه ليس كل لاعبي كرة القدم مرتزقة.
وأضاف كريس: "وكيل أعمال ميدو يستحق مكافأة إضافية لأنه نجاح في إيجاد نادي على إستعداد لدفع راتب اللاعب حتى لو كان ألف جنيه إسترليني فقط أسبوعياً، وستهام هو النادي العاشر الذي ضم ميدو في العقد الأخير, فمشواره الكروي مليئ بالتقلبات والأزمات لعل أبرزها وزنه الزائد, ولكن أتى ديفيد سوليفان ليحصل على توقيعه مقابل ألف جنيه إسترليني لتكون "أحد أفضل الصفقات في تاريخ كرة القدم" على حد تعبيره".
وأوضح الكاتب أن مالك وستهام أدرك أن ميدو شاب غني على الرغم أن عمره لا يتجاوز الـ 26 عاماً، واعتقد أنه سيحصل على مكافأة أخرى إضافية على حسب مشاركاته وعدد الأهداف التي سيحرزها.
وتابع: "ميدو رفض العودة إلى ميدلزبره بالرغم أنه سيتقاضى هناك راتبه المعتاد وأختار الإنتقال إلى وستهام ليثبت للعامة أن ليس جميع لاعبي كرة القدم مرتزقة، فقد تلقى اللاعب دعماً من جاهير الهامرز والذين طلبوا في الماضي من مدربهم السابق ألان باردو الإعتذار لميدو على الهتافات العنصرية التي وجهوها ضده حينما كان لاعباً في صفوف توتنهام هوتسبير".
وأختتم كريس مقاله قائلاً: "لا ننكر أنه من الصعب علينا رؤية ميدو المنشق والساخط والبطئ كقدوة لنا, ولكنه الأن يبدو بحال أفضل على الرغم أن مبلغ الصفقة يثير قضية جدية في البريميرليج تتعلق بحجم المبالغ التي تدفعها الأندية مقابل تعاقدات اللاعبين مما يضعها في أزمات مالية, فالإنتقالات الشتوية الحالية طرأ عليها تغيرات كبيرة حيث أن الأندية بدأت في إستعارة اللاعبين ومن ثم توقفت عن إقتراض الأموال من أجل شرائهم, ولكن هذا لا يعني أن صفقة ميدو سوف تغير وبشكل مفاجئ الإضطراب الإقتصادي والتفاوت في الأرقام الذي يسيطر على صفقات البريميرليج".