مازال اللاعب المصري الدولي أحمد حسام "ميدو" الذي يخوض حالياً تجربة إحترافية جديدة في "البرميير ليج" بين صفوف ويستهام يونايتيد، وارتضى بالحصول على 1000 إسترليني فقط لأجل العودة إلى أوروبا، يمثل لغزاً كبيراً بالنسبة للإنجليز، لعدم قدرته على إثبات جدارته في أي من الأندية التي لعب لها حول العالم.
ونشر موقع "فوتبول فان كاست" الجماهيري الشهير مقالاً يحمل نفس المعنى، ويؤكد أن اللاعب الذي استبعد من تشكيلة منتخب بلاده التي توجت بلقب كأس الأمم الإفريقية في أنجولا، مازال لم يجد ضالته في أي من الأندية العشرة التي تنقل إليها حول العالم.
وجاء في المقال أن "اللاعب (26 عاماً)، والذي خاض أربع تجارب إحترافية في الأندية الإنجليزية يبدو بكل ما يملكه من خبرات أكبر كثيراً من سنه الحقيقي، غير إنه أيضاً يعتبر من أكبر الألغاز المثيره في عالم كرة القدم لأنه بالرغم من وضوح موهبته فهو لم يظهرها أبداً بالشكل الذي تنتظره الجماهير، والجميع يتعاقد معه على أمل إنقاذه من تعثره، ولكنه يأتي ويخرج بدون أن يفعل شيئاً."
وتابع "إن مشوار ميدو الكروي يشبه كثيراً الأسطورة الفرنسية إريك كانتونا، والذي أيضاً تم استبعاده من منتخب بلاده, ولكن الفارق هو أن الأخير دائماً ما كان يجد نادي يسعد بالتواجد فيه، وحينما يجد ميدو ذلك النادي سيخرج الطاقه الكامنه بداخله بالرغم من إنه لن يصل أبداً لمكانة كانتونا".
وأكد المقال أن "ميدو" يملك أهدافاً كبيرة، غير أنه ليس هدافاً كبيراً، وذلك بفعل شخصيته "المضطربة"، والتي جعلته مازال يجوب الأرض بحثاً عن ضالته، رغم كل خبرته الإحترافية في الخارج.
وفي النهاية، أكد كاتب المقال أن ميدو لن يجد ضالته مع ويستهام أيضاً، لإختلاف غاية الطرفين، فاللاعب المصري يرغب في أن يكون محبوباً، بينما يحتاج "الهامرز" فقط لمن يسجل له الأهداف.