يستضيف تنيريفي على ملعبه هليودورو لوبيز متصدر الترتيب برشلونة في ختام الأسبوع الـ(17) من الليجا في مباراة قد تبدو سهلة بالنظر إلى فارق الترتيب بين الفريقين لكنها صعبة في الظروف المحيطة بها.
الظروف المحيطة ببرشلونة تبدو واضحة.. الفريق يبدو بحالة غير جيدة وإنعدام وزن بعد التعادل أمام فياريال ثم الهزيمة أمام إشبيلية في كأس الملك الأمر الذي بث بعض القلق في نفوس محبيه خصوصاً وأن هذه الحالة تشبه الحالة التي مر بها الفريق في فبراير من العام الماضي عندما تعادل مع بيتيس ثم انهزم أمام إسبانيول وأتلتيكو مدريد.
ربما يكون الفريق قد تأثر ببعض الغيابات لكن الغيابات مستمرة فيحيى توريه وسيدو كيتا مع منتخبات بلادهما، بل إن زلاتان إبراهيموفيتش لن يلعب غداً بسبب إنذار متهور في نهايات مباراة فياريال ولذلك ينبغي على النادي الكتلوني أن يعي جيداً أنه لن يرحمه أحد مهما كانت الغيابات خصوصاً وأن الخصوم يعانون هم أيضاً من الغيابات كريال مدريد وفالنسيا وإشبيلية.
التعادل والهزيمة لا يدلا على سوء برشلونة، فهو قدم مستوى لا بأس به في أغلب فترات المباراتين لكن مساوئ هذه النتائج تتعدى مجرد خسارة نقاط من الممكن أن يفقدها الفريق شأنه شأن أي فريق كرة قدم، لكنه وصلت إلى يقين الكثيرين بأن البرسا لم يعد برسا الموسم الماضي الغير قابل للمواجهة على الأقل في الليجا، وآخر من كشفوا عن إعتقادهم هذا هو لاعب وسط ريال مدريد رفائيل فان دير فارت.
على الجانب الآخر فإن المضيف تنيريفي لا يبدو في أفضل وضعية ممكنة، لكن الملاحظ أن هذا الفريق يقدم مستوى مختلف كثيراً عن خيريث وسرقسطة الصاعدان معه أو حتى من يتقدمونه في الترتيب كبلد الوليد أو ألميريا لكن يواجهه سوء حظ لاحظته في أكثر من مباراة.
ربما ينفك هذا النحس في مباراة كمباراة البرسا.. صحيح المهمة صعبة لكن دوافع لاعبي تنيريفي ربما تساعدهم على تعويض الفروق الشاسعة في الإمكانيات رغم أن الفريق لديه أكثر من عنصر يقدم أداءاً جيداً وأبرزهم مهاجم الفريق الخطير نينو.
مباراة الغد لا تحتمل أي نتيجة سوى الفوز للبرسا فالفريق في غنى عن مشاكل لا داعي لها قبل نهاية الدور الأول وفي نفس الوقت فإن بريق صدارة الشتاء يجعل اللاعبين يقاتلون للحفاظ على مكانهم منفردين وبعيدين عن مطارديهم، أما تنيريفي فجماهيره تطمح لأي شيء من المباراة والمساندة الجماهيرية مضمونة غداً والملاحظ أن جماهير تنيريفي تحضر بغزارة دائماً فما بالك بمباراة كمباراة يكون منافس الفريق هو بطل الثلاثية ؟
لاعبون جديرون بالمشاهدة
تنيريفي
عهدته مشاغباً خصوصاً في المباريات الكبيرة، وربما يفعلها المهاجم نينو مرة أخرى في مباراة ينتظرها عشاق فريقه من عام لعام.
برشلونة
ربما تكون مباراة الغد فرصة لتييري هنري لإقناع بيب جوارديولا بأنه مازال لديه الكثير ليقدمه في البرسا وأنه أحق كثيراً من بيدرو بمكانه خصوصاً وأن الإحتمال الأكبر هو مشاركة الفرنسي كرأس حربة صريح بدلاً من إبرا.