يسعى إشبيلية إلى تكرار فوزه على برشلونة للتأهل لدور الـ8 من كأس الملك، وذلك عندما يستضيف النادي الكتلوني اليوم في قمة دور الـ16 من كأس الملك الإسباني.
بعد أسبوع واحد من هزيمة برشلونة أمام إشبيلية تغيرت الأمور بعض الشيء، فالبرسا فاز بخماسية نظيفة خارج الديار على تنيريفي وإشبيلية سقط أمام راسينج سانتاندير في السانشيز بيزخوان لتفقد هالة هذا الملعب جزء جديد منها بعد أن ظلت تبني نفسها تدريجياً خلال الأعوام الماضية.
إشبيلية يخوض المباراة ومازال يعاني من نقص حاد في صفوفه لكن الفريق تغلب على هذا النقص في الكامب نو ولم تعد هناك حجة لعدم الفوز أو بالأحرى تفادي تلقي هدفين وهو الشيء الصعب نظرياً لكن الواقع يقول إن ملعب السانشيز بيزخوان أصبح مرتع و"ملعب" للأندية الأخرى والفارق كبير بين "ملعب" الأولى و"ملعب" الثانية.
النادي الأندلسي يعول كثيراً على أطرافه البعيدة عن الإصابات في هذه المباراة بعودة خيسوس نافاس وبات قادراً على اللعب منذ البداية بجانب تواجد بيروتي وكابيل الذي استعاد عافيته بعد مباريات ومباريات من الصدأ على الدكة بسبب تألق الدولي الأرجنتيني الصغير.
البرسا من جانبه سيستعيد مهاجمه زلاتان إبراهيموفيتش الذي غاب عن مباراة تنيريفي ولم يحس به أحد بسبب التألق اللافت لبويان كركيتش، لكن مشاركة إبرا مؤكدة إذ أنه مرتاح وغير مرهق من عناء لعب مباراة منذ 3 أيام وهو ما يعد إضافة قوية له أمام مدافعي إشبيلية فاقدي الثقة بعد مباراة راسينج سانتاندير الذي تلاعب بهم نجومه مونيتيس، كناليس وتشيسكو كيفما شاؤوا في الشوط الأول من مباراتهما معاً.
فوز البرسا على تنيريفي بخماسية سلاح ذو حدين، فهو يعطي ثقة أكبر لنجوم البرسا في قدراتهم على تسجيل العديد من الأهداف خارج الديار، لكنه قد يجعلهم يتناسون مشاكل الدفاع الواضحة في النصف ساعة الأولى من المباراة والتي كادت أن تكلفهم الكثير لولا تألق لافت لفيكتور فالديس.
المباراة بوجه عام ستكون ذات ندية كبيرة، فبرشلونة لا بديل له سوى تسجيل أكثر من هدف، وإشبيلية لن يقبل بأن يقف أمام جماهيره بدون فعالية هجومية أو حتى دفاعية .. هي مباراة حسابات.. هي مباراة مدربين .. هي مباراة أعصاب...
نجوم يستحقون المشاهدة
إشبيلية:
عودته لن تكون كأي عودة .. خيسوس نافاس عودنا على التألق أمام الفرق الكبيرة .. الجناح الأيمن السريع جداً ربما يساعد فريقه كثيراً على الإستمرار في المسابقة التي من الواضح أنها ستكون البطولة الوحيدة المتاحة للفريق هذا الموسم.
برشلونة:
اللياقة البدنية هي عصب أي لاعب.. ولكي تكون في كامل لياقتك يجب أن تكون مرتاحاً لفترة من الوقت.. هذا الوقت كان متاحاً أمام زلاتان إبراهيموفيتش الذي قد يصنع الفارق لفريقه وربما يساعد زملائه على إجتياز موقف مشابه لما تعرضوا له أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا منذ ثلاثة أعوام وخرجوا على إثره رغم أنهم كانوا قريبين من التعويض في الأنفيلد.