يبدو أن الأوضاع المشتعلة في أنجولا بسبب تداعيات الحادث الذي تعرضت له البعثة التوجولية أول أمس، لن تعرف نهاية قريبة، وذلك بعدما أثار رفض عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي "الكاف" لنقل المباريات بعيداً كابيندا غضب الجماعة الإرهابية المسئولة عن الحادث.
وكانت البعثة التوجولية قد تعرضت لإعتداء إرهابي من قبل "جماعة تحرير كابيندا"، وهو ما أسفر عن وفاة سائق حافلة الفريق ومساعد المدرب.
وفي الوقت الذي طالبت فيه الجماعة بنقل مباريات المجموعة الثانية التي تستضيفها كابيندا إلى مدينة أخرى، وأيضاً عدم لعب أي مباراة فيها خلال الأدوار القادمة، جاء رد حياتو بالرفض ليثير غضب الجماعة ويدفعها للتهديد بالمزيد من الهجمات.
وأكد رودريجيز مينجاس سكرتير عام الجماعة في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن جبهة التحرير ستستمر في حربها وهجماتها على المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الأمم.
وقال مينجاس المنفي في فرنسا "سنستمر فيما نفعله لأن الأمة في حاله حرب ولأن حياتو أصر على معاندتنا .. الأسحلة ستستمر في الحديث نيابة عنا."
وكانت الجزائر قد هددت بالانسحاب من البطولة، وذلك كونها ستخوض مباراة ربع النهائي في كبيندا حال تأهلها عن المجموعة الأولى في المركز الثاني، فيما تسيطر حالة من القلق الآن على بعثات غانا وكوت ديفوار وبوركينا فاسو، وهي المنتخبات التي تخوض منافسات المجموعة الثانية في المدينة المذكورة.