خرجت الصحف الإيطالية لتسخر من الهزيمة المذلة التي مني بها يوفنتوس في عقر داره ملعب "الأولمبيكو" في تورينو ووسط جماهيره على يد عملاق بافاريا فريق بايرن ميونيخ الألماني برباعية مقابل هدف في المباراة التي أقيمت بينهما أمس الثلاثاء في ختام دور المجموعات نتج عنها تأهل الخير لدور الـ 16 بدوري أبطال أوروبا، والإطاحة باليوفي إلى الدوري الأوروبي.
وطبقاً لصحيفة "توتو سبورت" التي تصدر عن مدينة تورينو فأن فريق بايرن ميونيخ كان الأفضل طوال المباراة التي سيطر على 80 دقيقة منها في الوقت الذي إنهار فيه فريق فيرارا مبكراً ليصبح ضحية لخوفه وشخصيته الضعيفة وإمكانياته المحدوة فنياً وبدنياً.
وأضافت: "على الرغم من تقدم يوفنتوس بهدف رائع لديفيد تريزيجيه، إلا أنه فشل في إحداث التوازن الدفاعي حيث ظهر لاعبوه وكأنهم تائهين فاقدين للتركيز الأمر الذي كلفه ركلة جزاء في الشوط الأول تسبب فيها مهاجم البايرن إيفيكا أوليتش وأحرزها الحارس الألماني هانس يورجي بوت".
وتابعت: "فشلت محاولات فيرارا في السيطرة على وسط الملعب عن الطريق الدفع بكريستيانو بولسون بديلاً "للشبح" ديل بييرو، وظل البايرن هو الأفضل خاصة في ظل إختفاء خط وسط اليوفي، ليتمكن البافاري من تسجيل هدفين أخرين ساخراً من البيانكونيري الذي ظهر وأنه ليس على قدر المنافسة".
ومن جانبها، علقت صحيفة "كوريرو ديلو سبورت" قائلة: "في ظل أن التعادل كان كافياً لصعود اليوفي للدور التالي إلا أنه فشل في تحقيق ذلك على الرغم من تقدمه بهدف لتريزيجيه، فالبايرن فرض سيطرته الكاملة على الملعب، فالمباراة شهدت مغامرة البايرن في دوري الأبطال وتراجع البيانكونيري أوروبيا".
وأوضحت: "في الوقت الذي حاول فيه فيرارا تدارك الأمور، أحرز البايرن هدفه الثاني بتوقيع أوليتش، ثم دك مرمى يوفنتوس بعدها بهدفين أخرين لماريو جوميز واناتولي تيموسشوك".
فيما قالت صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" تحت عنوان ساخر "اليوفي إنهار مرحباً بالأبطال"، مضيفة أن الأداء الهزيل لفريق فيرارا الذي إنتقل إلى اليوروبا ليج عانى تقريباً طوال الـ 90 دقيقة، حيث إرتكب كاسيريس خطئاً غبياً عندما قام بعرقلة أوليتش وتسبب في ركلة جزاء ضد فريقه أحرز منها البايرن هدف التعادل والذي كان بداية الإنهيار للسيدة العجوز.
وأختتمت الصحيفة الإيطالية الشهيرة تقريرها مشيرة إلى أن هدفي جوميز وتيموسشوك في نهاية المباراة أكدوا سقوط اليوفنتوس، وهو الأمر الذي دفع جماهير البيانكونيري لإطلاق صيحات الغضب في الملعب وتتغنى بكملة "العار".